recent
أخبار الساخنة

اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الإسكوا رسالة بان: ملتزمون دعم حقوق الفلسطينيين والعمل لمستقبل يسوده السلام

الحجم

وطنية - أحيت لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، في بيت الامم المتحدة في وسط بيروت، بمشاركة وكيلة الامين العام للامم المتحدة الامينة التنفيذية لـ"الاسكوا" ريما خلف، ممثلة الأمين العام للامم المتحدة المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وزيرة الاقتصاد الوطني لدولة فلسطين عبير عودة، رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، الطبيب الناشط الحقوقي من النروج مادس جيلبيرت.
كذلك حضر سفراء عدد من الدول العربية والاوروبية وممثلو البعثات الديبلوماسية وفاعليات لبنانية وفلسطينية.

رسالة بان
بداية، عرض موسيقي وغنائي لفرقة المنفيين، بصوت الفنانة ضحى نوف، فترحيب من عهد سيول، ثم رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ألقتها كاغ، وقالت: "إن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس مجرد صراع في جملة العديد من النزاعات الدائرة في المنطقة. وهو من نواح عديدة جرح غائر قديم العهد ما فتئ يئزّ التوتر والنزاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولا يزال القادة الإسرائيليون والفلسطينيون يعبرون عن دعمهم للحل القائم على وجود دولتين. ولكن الأمر قد ينتهي بهم إلى ترسيخ واقع الدولة الواحدة ما لم يبادروا إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل إحياء منظور سياسي. وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولتين فاشلتين للتفاوض بشأن تسوية سلمية، ونشوب ثلاثة نزاعات مسلحة، وسقوط آلاف القتلى - غالبيتهم العظمى من المدنيين الفلسطينيين - وتفشي ممارسات التحريض والهجمات الإرهابية، وإطلاق آلاف الصواريخ والقنابل على إسرائيل انطلاقا من غزة، وتنفيذ مشروع استيطاني غير قانوني آخذ في التوسع يهدد بتقويض القيم الديمقراطية في إسرائيل وطابع مجتمعها. وفي العام الجاري، تضاعف عدد عمليات هدم المنازل الفلسطينية والهياكل الأخرى من قبل القوات الإسرائيلية مقارنة بعام 2015. ولا تزال غزة تشكل حالة طوارئ إنسانية، حيث يوجد هناك مليونا فلسطيني يعانون من الهياكل الأساسية المتداعية وشلل الاقتصاد، وعشرات الآلاف من المشردين الذين ما زالوا ينتظرون إعادة بناء المنازل التي دُمرت بفعل الصراع".

أضافت: "أدت كل هذه العوامل إلى تنامي مشاعر الغضب والإحباط لدى الفلسطينيين، وإلى خيبة أمل عميقة في صفوف الإسرائيليين. كما ساهمت في تعزيز الجناح المتطرف وإضعاف الجناح المعتدل من كلا الجانبين. وما زاد الأمر سوءا الغياب الخطير لاهتمام المجتمع الدولي بهذه القضية في وقت تستحوذ فيه الأزمات الدائرة في أماكن أخرى على انتباه قادة العالم. وتضيف الانقسامات الداخلية والاقتتال الدائر في الضفة الغربية بعدا جديدا ومثيرا للقلق إلى الغياب التعجيزي للوحدة الفلسطينية، كما تقوّض الديمقراطية وسيادة القانون. ومع اقتراب الذكرى السنوية الخمسين لبدء الاحتلال الإسرائيلي، واحتمال تلاشي الآمال في التوصل إلى حل الدولتين، يجب على المجتمع الدولي أن يعلن بوضوح أنه ما زال ملتزما بمساعدة الطرفين على إعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف المواتية لإجراء مفاوضات مجدية".

وختمت: "يعرض التقرير الأخير للمجموعة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتهيئة الظروف اللازمة لنجاح المفاوضات. ونحن في منظمة الأمم المتحدة وكذلك شركاؤنا في المجموعة الرباعية - الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والولايات المتحدة - نظل ملتزمين بالعمل مع الجهات المعنية الرئيسية، بما فيها بلدان المنطقة، لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير. وفي هذا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعونا جميعا نؤكد من جديد التزامنا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على بناء مستقبل يسوده السلام والعدل والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

خلف
ثم ألقت خلف كلمة مما قالت فيها: "يتنوع ما تمارسه إسرائيل من قمع. ففي غزة حصار وتجويع لمليوني إنسان بعد قصفهم بوحشية أكثر من مرة. ولا يتورع المسؤولون الإسرائيليون عن توعد أهل القطاع بجولة جديدة، تفوق في وحشيتها سابقاتها، وما زال الدمار الذي أحدثته الجولات السابقة قائما وآثارها ماثلة على أجساد الأطفال وفي نفوسهم.
وفي الضفة الغربية والقدس قتل وتهجير واعتقال. وداخل إسرائيل تمييز مؤسسي ومجتمعي وقمع مقنع يستهدف الفلسطينيين دون غيرهم. وقد سنت إسرائيل أكثر من خمسين قانونا يميز بين مواطنيها في حقوق الجنسية وتملك الأراضي والحصول على الخدمات. والتفرقة بين الناس على أساس الدين في إسرائيل تصل إلى رفض مناقشة حق العودة للفلسطينيين، لمجرد كونهم لا ينتمون للديانة اليهودية، بينما تهب إسرائيل حق المواطنة فيها لأي يهودي في العالم وتسمح له بالاستيلاء على بيوت الفلسطينيين وأرضهم والتمتع بثمارها. ويترك أهل الأرض في قبضة الفقر واليأس والنكبة تلو الأخرى".

أضافت: "ما نشهده اليوم في فلسطين، هو نتيجة لتسامح قوى كبرى في العالم مع تطبيق مفهوم الدولة ذات النقاء العرقي والديني. وهو مفهوم لا يستقيم مع مبدأ المساواة بين الناس ولا يمكن فرضه إلا بالقمع والقتل والإرهاب. فيعاقب الطفل باثني عشر عاما في السجن لرميه حجرا، ويعتقل 850,000 فلسطيني منذ احتلال الضفة وغزة، ويقضي الكثيرون حرقا ورصاصا لأنهم فلسطينيون يرفضون الانتقاص من حقوقهم ويأبون الاستسلام للظلم".

ورأت أن "العالم يتغير بسرعة. تتزايد الأصوات التي ترفض الاكتفاء بكلمات التعزية والاعتذار، ويكثر المتضامنون مع الشعب الفلسطيني في محنته ونضاله: حملات المقاطعة لنظام الاحتلال ومؤسساته تتسع وتصبح أصلب عودا. مشاهير يؤثرون رفض المشاركة في الجريمة، بل يصرون على فضحها. مهنيون، كالدكتور مادسغيلبيرت - الذي يشاركنا اليوم في إحياء هذه المناسبة - يضعون خبرتهم في خدمة الحق ودعما لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة. شعوب عربية تنتفض عندما تشتم رائحة تطبيع أو تساهل مع نظام الاحتلال الإسرائيلي. لكل هؤلاء، لجميع أصحاب الضمائر الحية في المنطقة والعالم، أقول: سعيكم لن يذهب هدرا".
إعلان منتصف المقال

منيمنة
وتلاها منيمنة، ومما قال: "لقد انعكس الاحتلال الصهيوني لفلسطين على مجمل أوضاع المنطقة. فأعاقت اسرائيل بحروبها المتلاحقة مسار التطور الانساني والعلمي والديموقراطي ليس داخل أرض فلسطين التاريخية فقط، بل على امتداد المساحات العربية. أما الانفجار الكبير الذي نعيش فصوله اليوم فهو مجرد نتيجة لما حدث من حروب في الأعوام 1948 و1956 و1967 و1982 وتباعا حتى اللحظة التي نعيش. أذكر ذلك، ونحن في لبنان قد استشعرنا الخطر الصهيوني على كياننا وأرضنا وشعبنا ودولتنا منذ مراحل مبكرة، وقد دفعنا الغالي والنفيس من حياة أبناء شعبنا ومن مرافقنا ومقدرات حياتنا، إضافة الى التفكك الذي زرعه في صفوفنا كأبناء وطن واحد".

وأضاف: "إننا في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني نعمل منذ عقد من السنين على نثر بذور ثقافة الحوار في حقل العلاقات اللبنانية الفلسطينية، يقينا أنها السبيل الوحيد لبناء جسور الأخوة والثقة مجددا بعد الأثمان الفادحة التي دفعناها خلال سنوات المحن والحروب. إن لبنان يتمسك بما سبق أن كرره من أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أرضه له طريق واحد وحيد يتمثل في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وفرض حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وأكد "أننا إذ نعلن التضامن مع الشعب الفلسطني في هذا اليوم ومن خلال هذا المنبر، ندعو الأمم المتحدة والدول الأعضاء الى اعتماد سياسات دعم والتزام بحقوق الشعب الفلسطني الذي يعمل على انتزاع استقلاله وبناء دولته المستقلة. وحتى تحقيق هذا الانجاز سنظل نرى في فلسطين بيرقا للتحرر والتقدم بعيدا عن دعواتالتعصب وشعارات التكفيرالتي تنطلق في فضاء بلادنا العربية فترتفع معها سحب النار والدخان والدموع والدماء".

عودة
بدورها ألقت وزيرة الاقتصاد الفلسطينية عبير عودة كلمة قالت فيها: "بالرغم من وجود قرارات مجلس الأمن التي دانت الاستيطان بإعتباره غير شرعي، والتي طالبت بتفكيك جميع المستوطنات لانتهاكها إتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من قواعد وأسس القانون الدولي والحث على الوقف الفوري لما تمارسه سلطة الاحتلال من تغيير في التركيبة الديموغرافية في مدينة القدس الشرقية المحتلة وإدانة المجتمع الدولي الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنه لم يتم إتخاذ أي إجراء فعال حتى الآن لمحاسبة إسرائيل على أعمالها.

أضافت: "حاليا تعمل سلطات الاحتلال على تحويل الصراع من نزاع سياسي إلى نزاع ديني، حيث تواجه مدينة القدس تصعيدا خطيرا من خلال إستمرار الاعتداءات والتحريض من قبل المتطرفين الإسرائيليين ضد الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وفرض الواقع الجديد من خلال التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى والحرم الشريف وتغيير معالم المدينة وطابعها التاريخي والسكاني وعزلها عن محيطها العربي الفلسطيني".

وتابعت: "إن شعبنا الفلسطيني ما زال مسلحا بالأمل، وقد إختار طريق السلام بكل شجاعة وبإيمان راسخ بإستمرار الجهود السياسية والديبلوماسية والقانونية للوصول إلى سلام عادل وشامل، يحقق التطلعات الوطنية المشروعة لشعبنا في العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة. لذلك لا بد من العمل لإنقاذ فرص تحقيق السلام وبذل الجهور للمشاركة الدولية لتحقيق السلام، بما في ذلك العمل مع الأصدقاء الفرنسيين من أجل دعم مبادرتهم في عقد مؤتمر للسلام قبل نهاية هذا العام للخروج بمعايير واضحة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين على حدود 1967 ووفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادىء مدريد ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال".

شهوان
وأوضح مدير "الأونروا" في لبنان حكم شهوان "أن المعرض يسلط الضوء على لحظات من حياتهم ساهمت في رسم الهوية الفلسطينية وزادت من صمودهم وعزمهم"، منوها بتضامن الشعب اللبناني مع الشعب الفلسطيني".

وعرض الطبيب النروجي مادس جيلبيرت لما صادفه كطبيب خلال زيارته لغزة والضفة الغربية لمعالجة المصابين هناك، منوها بشجاعة الفلسطينيين.

وتخلل اليوم التضامني معرض نظمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية عند الساعة 12,30 في اسواق بيروت- سوق الطويلة، ويستمر حتى الاحد المقبل، ويتصمن معرض صور ل"الاونروا" من "فلسطين الى لبنان" قصة لجوء، و"لحظات وعي" معرض رسومات بيانية من visualizing palestine، و"حياة تحت الحصار" معرض صور من غزة لعادل هنا، تقدمة اتحاد المصورين العرب، و"لحظات وحي" اعمال فنية لعبد الرحمن قطناني، و"لحظات مطرزة" وحرف يدوية للاجئين الفلسطينيين.
تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent