recent
أخبار ساخنة

مقدمة للتهويد الكامل بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية



الاجراء الصهيوني الاخير في منع الاذان عبر مآذن مساجد القدس خطوة في غاية

الخطورة ، و مدخلا للتهويد الكامل لمدينة القدس . هذه الخطوة الاخيرة اذا لم

تواجه بشكل منظم و بقوة فإن الصهاينة سيتبعونها بخطوات ربما تهدد الوجود

العربي و الاسلامي في القدس .السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية اولى في هذه

المواجهة و ذلك من خلال اتخاذ اجراءات للضغط على العدو و ذلك بوقف كل اعمال

الاتصال و بالاخص التنسيق الامني ، و اطلاق حملة واسعة عربيا و اسلاميا و دوليا

لادانة الاجراء الصهيوني و لفرض التراجع الفوري عنه و عن اعمال التهويد الممنهجة

التي يقوم بها في الاراضي الفلسطينية و في المقدمة القدس . و يجب على السلطة

استخدام اوراق الضغط على الاحتلال و اهمها اطلاق يد المقاومة بالاضافة للمواجهات

الشعبية ، و اطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية سياسية و حزبيه ، و الدخول

الفوري في عملية مصالحة حقيقية بعيده عن كل الضغوطات الخارجية . و تمتلك

السلطة اذا ارادت التحرك على المستوى الدولي اوراق قوية متمثلة بالقرارات

الدولية التي تعتبر الاراضي التي استولى عليها العدو عام 67 اراض محتلة .

و هناك اعتراف من الدول الاوروبيه و دول اميركا اللاتينية و كل الدول الاسلامية

بان القدس عاصمة للفلسطينيين و انها مدينة محتلة . و لقد جاء القرار الذي اتخذته

منظمة اليونيسكو في اكتوبر الماضي بان القدس تراث اسلامي خالص ليدعم

هذه المواقف و القرارات الدوليه التي لا تعترف بشرعية الاحتلال للقدس . 

و يقع على عاتق الامة العربية و الاسلامية مسؤولية خاصة ، فالقدس هي

قلب الامة على مدى التاريخ و تمثل معلما من معالم عزة الامة و شرفها .

و الامة الاسلامية لم تكن يوما في وضعها الطبيعي او في حال من الاستقرار

عندما تكون القدس محتلة ، فالقدس اولى قبلتهم و ثاني مسجد يعبد فيه

الله تعالى على الارض و ثالث الحرمين حيث لا تشد الرحال الا اليهم .

منظمة المؤتمر الاسلامي التي انشأت اصلا من اجل القدس عام 1969

بعد عملية حرق الجانب الجنوبي للمسجد الاقصى و التهام منبر صلاح الدين،

مطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لبحث الاجراءات التهويديه الصهيونيه .

و هي ايضا مسؤولة امام الامة و التاريخ و قبل ذلك امام الله عن ضياع القدس.

ان مرور الاجراء الصهيوني بدون مواجهة قوية سيكون له اثر كبير ، سيهدد

القدس الشريف ، و سيسمح للصهاينة اعلان يهودية كيانهم بما في ذلك

القدس المحتلة . يستفيد العدو من المتغيرات الاقليمية و الدولية في اجراءاته

التهويديه و خصوصا خنوع و رضوخ الانظمة المحيطة بفلسطين و تآمرها

مع العدو . و ايضا بفوز المهووس الامريكي ترامب المعادي للعرب و المسلمين

في الانتخابات الرئاسية الامريكيه ، و تبعية معظم الانظمة العربية لامريكا .

و هذا ما يجعل العدو يقوم بعدوانه دون الخوف من ردود افعال محلية 

او اقليميه او دوليه .
google-playkhamsatmostaqltradent