خيار النضال والوحدة والمقاومة هو الكفيل بتوسيع دائرة الدعم الدولي لحق شعبنا
بعد مرور ثمانية وعشرين عاماً على اعلان الاستقلال ، هذه الذكرى الوطنية العزيزة على كل ابناء الشعب الفلسطيني بعد ان وقف الشهيد الرئيس الرمز ياسر عرفات في الجزائر ومن على منصة المجلس الوطني ليعلن قيام دولة فلسطين ، كنتيجة طبيعية لنضال وتضحيات شعبنا في ثورته وانتفاضته الشعبية الاولى ، الا ان هذه اللحظة، تأتي في ظل تصاعد وتائر العدوان والاستيطان والاغتيالات وهدم البيوت وتهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي، وفرض الحقائق على الأرض وسن القوانين العنصرية القائمة على نفي حقوق الشعب الفلسطيني في العودة والاستقلال، وعلى المضي في تجديد النكبة والتهجير بالعنف والإرهاب من ارض ابائه واجداده.
تأتي الذكرى الثامنة والعشرون لاعلان الاستقلال في دورة المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 مع الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الوطني الكبير الامين العام طلعت يعقوب بعد ان اطمئن للجبهة ووحدتها وتكاتفت ايدي الشهيد القائد الامين العام طلعت يعقوب والشهيد القائد الامين العام ابو العباس لتشكل دورا مهما في طبيعة اعادة اللحمة لصفوف الجبهة ، ولكن برحيل القادة العظام يتمسك شعبنا بالمضي قدما في مسيرة النضال، حيث تشهد فلسطين انتفاضة جديدة، يقودها شعبنا بشبابه وشاباته بأصرار وعزيمة لا تلين مستعملا كل الادوات النضالية من الحجر والمقلاع والسكين وعمليات الدهس بمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، مما يتطلب من جميع القوى والفصائل العمل على تطوير قدرات الانتفاضة الحالية ودعم المقاومة الشعبية، من خلال رسم استراتيجية وطنية، بمواجهة الاحتلال ومخططاته ، حيث يعبد شعبنا بدمه درب الحرية الذي ما زال طويلاً وشائكاً، فقافلة الشهداء لم تتوقف وكفاحنا لا يزال مفتوحاً على المزيد من المعارك ضد احتلال فاشي يمعن اليوم في تصعيد هجومه السياسي والميداني، يسلب الأرض ويقتل البشر، وينكل بالأسرى، بدعم وانحياز امريكي ، مما يتطلب الاسراع في إنهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وقائدة نضالاته في الوطن والشتات.
إعلان منتصف المقال
ان جبهة التحرير الفلسطينية ومن موقعها النضالي ، تؤكد بعد فوز اليميني العنصري " ترامب" بمنصب الرئاسة الامريكية، والذي عبر فيها عن مواقف عدائية لشعبنا ، مما يستدعي ضرورة تطوير العلاقات مع الدول والقوى الدولية التي تدعم وتتبنى حقوقنا ونضالنا الوطني، والالتزام بالثوابت الوطنيه وبرنامج الاجماع الوطني وقرارات المؤسسات الفلسطينية ،واشتقاق استراتيجية وطنية تصون وحدة شعبنا ومقاومته المشروعة وتحمي ثوابته الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيدة وعاصمتها القدس.
وفي هذه الذكرى المجيدة تدعو جبهة التحرير الفلسطينية الى نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة اطاراً وحيداً للمفاوضات من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا التفاوض بشانها، لقطع الطريق على المحاولات الصهيونية لفرض الاعتراف بما يسمى الدولة اليهودية، والعمل بعد اعتراف 140 دولة ب "إعلان قيام الدولة الفلسطينية" ، علاوة على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتمادها اسم فلسطين في الامم المتحدة، واحداث تغيير نوعي في ميزان القوى لصالح قضيتنا الوطنية، باعتبارها قضية شعب يناضل من أجل التخلص من الاحتلال.
في هذه الذكرى المجيدة نؤكد على ضرورة التحرك على مستوى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكمة ، و بذل كل الجهود من أجل إنهاء الحصار على قطاع غزة ، ودعم صمود أهلنا وخاصة في مدينة القدس ودعوة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنه لتحمل مسؤولياتها والتحرك سياسياً و دبلوماسياً وتوفير كل أشكال الدعم المختلفة لتعزيز صمود شعبنا حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
15 / 11 / 2016