recent
أخبار ساخنة

الجدار ما بين الأمن والعار بقلم نزهه الروبي

الصفحة الرئيسية

تكاثرت الاحاديث حول الجدار الذي بنته الدولة اللبنانية حول مخيم عين الحلوة، منهم من وضع له تشبيها بالجدار العنصري الذي بناه الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ومنه من إعتبره جدار عار بحق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، ومنه من قال أنه تمهيداً لبناء جدار حول كل مخيم في لبنان، ومنه من إعتبره أمني بسبب تكاثر المشاكل وفوضى السلاح العشوائي التي تحصل تحديداً في هذا المخيم، ومنه من إعتبره سياسي لأن الدولة اللبنانية تسعى في الوقت القادم للتنقيب عن النفط وهي بهذه الخطوة تتطمئن شركات التنقيب عن الوضع الامني مقابل الأوتوستراد...

بين قيل وقال وتوقع وآخر، هناك من نفى هذه الخطوة منذ فترة لا تبعد كثيرا عن بناء هذا الجدار، وبيان أكّد تعاون المعنيين الفلسطينيين وتأييدهم لهذه الفكرة، وهناك من يحمّل الدولة اللبنانية هذه المسئولية بأن عليها تأمين أبسط الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئ الفلسطيني حتى تحفظ الوضع الامني، لا أن تخنقه داخل هذا السور!
والبعض ينتظر خطاب من المعنيين بشكل رسمي لنعرف ما حقيقة هذا الجدار؟الهدف منه؟

ناشطون شبابيون، إعلاميون، لاجئون ينتظرون العديد من الردود، وقد أسمعت حياً لو ناديت ، ولكن!!!

أي كان السبب الذي يكمن هذا الجدار، إن محاسبة بعض الفاسدين لا يتطلب حصرهم في مكان معيّن بقدر ما يتطلب رفع الحصانة عنهم من قبل بعض الشخصيات السياسية التي يختبأون خلفها، واللافت في الامر أن البعض الآخر من الناس لم يعد يهمه جدار، بقدر ما يهمه تأمين الراحة لهؤلاء ، بإعتبار أن الجدار لن يسمح بمرور مواد البناء، ولا التفتيش الجائر لهم، ولن يعتقل تجار المخدرات، ولن يمنع السلاح العشوائي، ولن يوقف الجماعات المتسلحة ، ولن ولن ولن!!!

فإذا كان الطرف اللبناني يهمه تأمين الوضع الامني الخارج عن المخيم ، من واجب القادة الفلسطينيين الخوف على أهالي كل المخيمات وعقد إتفاقات تضمن أيضاً حياة كريمة وأمنه للناس التي تعيش داخل المخيم!

الفلسطينيون ليسوا بقعه أمنية، إننا نأمل بعيشٍ مشترك بين كافة الجنسيات على الاراضي اللبنانية ولا نريد لأي مخاوف ومكاره تحصل بسبب أي قرارت، نريد توضيحات من المعنيين لأن هذا من حقنا...

•نزهه الروبي

google-playkhamsatmostaqltradent