كليب: الاعلام الفلسطيني شريك الانتفاضة الشبابية ويجب معالجة اوجه القصور المختلفة
نظم الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين (مدى) دورة إعلامية (دورة الشهيد الإعلامي فتحي درويش) في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص - صور بحضور عدد من الاعلاميين والمهتمين وطلبة الصحافة والاعلام. وتحدث رئيس الملتقى الباحث الفلسطيني فتحي كليب عن سياسات واستراتيجيات الاعلام العربي والفلسطيني في تعاطيه مع الاحداث الفلسطينية الراهنة.
وقال كليب: "أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت عامل موحد للشعوب العربية، التي وان غابت في مرحلتنا الراهنة بسبب الازمات والصراعات الاقليمية، الا انها تبقى قضية العرب الأولى، وهذه مسؤولية بعض الاعلام العربي المطالب باخراج القضية الفلسطينية من زواريب الصراعات العربية العربية وتقديم رسالة اعلامية داعمة للشعب الفلسطيني خاصة في مواجهة اعلام اسرائيلي وغربي يعمل بشكل دائم على قلب الصورة لمصلحة الرواية الاسرائيلية الكاذبة".
وقال ايضا: "رغم ان الإعلام الفلسطيني شريك في الانتفاضة الشبابية، وشكل رديفا للفلسطيني المقاوم والمنتفض والمعتقل، وساهم في إيصال رسالة الشباب المنتفض إلى العالم. إلا أن هناك بعض أوجه القصور التي لا بد من الوقوف امامها خاصة لجهة ابعاد الاعلام عن الانقسام والحزبية وتوسيع الهامش الممنوح للتيارات السياسية المختلفة للتعبير عن مواقفها ووقف حالة التنافس الضارة والانتهازية أحيانا بين المؤسسات الاعلامية الحزبية".
ودعا كليب الى استراتيجية إعلامية فلسطينية موحدة تقدم رواية فلسطينية واحدة وتعمل بعيدا عن الانقسام السياسي والتوافق على ميثاق شرف تلتزم به جميع المؤسسات الإعلامية يضع خطوط حمراء لا ينبغي لأحد مخالفتها وفي مقدمتها حرية الإعلام والإعلاميين.
واستنكر كليب الخطوة التي اقدمت عليها ادارة الفيس بوك باغلاق عدد من الصفحات الفلسطينية نزولا عند المطالب الاسرائيلية، معتبرا ان هذه الخطوة تشكل انحيازا للعدوان الاسرائيلي وتشجع اسرائيل على التمادي في عدوانها، داعيا الى العودة عن هذه الاجراءات باعتبارها تشكل انتهاكا لحرية الرأي المعترف بها في جميع الوثائق الدولية.
وقدر كليب ختاما الدور الذي يلعبه الاعلام اللبناني في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عادلة، داعيا الى دعم المطالب الفلسطينية الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في لبنان سواء على مستوى الحقوق الانسانية او تلك المتعلقة بوكالة الغوث، ووقف عمليات التحريض الاعلامي التي تعتبر انعكاسا للتحريض السياسي المرفوض من الفلسطينيين واللبنانيين في آن.


