مخيم البص - جنوب لبنان 24-10-2016
تقرير : محمد عبد الرازق
مجموعة تواصل الاعلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسم : مصطفى درويش احمد مواليد 1935
يحدثنا عن فلسطين وخصوصاً بلدة الزيب قضاء عكا.
يقول اتذكر جبال اللوز – وبيارات المياه – وحقول الحمضيات وبساتين الليمون وايضاً مدرستي مدرسة الذيب الرسمية .
عشت طفولة رائعة جميلة بين الحقول وحارات الزيب وبساتينها وبياراتها ومدرستي العزيزة كانت جنة على الارض كل شيء موجود في فلسطين الحضارة والعلم والتجارة والأمن والأمان كنا نعيش في الزيب افضل من امريكا.
ولكن تبدد اذا الحلم بقدوم العدو والعصابات الصهيونية التي دمرت الحجر والشجر والانسان ولم تبقي على شيء أبادت كل شيء حولت الجنة الى جحيم، يقولها بغصه في قلبه وحنين الى الزيب.
بسبب القتل العشوائي والدمار الذي خلفته العصابات الصهيونية اجبرنا الى ترك بيوتنا وارضنا في فلسطين ولجأنا الى بدلة قانا في جنوب لبنان لان أبي يعرف بعض الاشخاص كانوا قد قدوموا الى فلسطين للعمل وقام ابي بتأمين لهم العمل والسكن ومكثنا ستة اشهر في بلدة قانا الجنوبية وبعدها تنقلنا بين مخيم البص والرشيدية وبالعكس وفي يوم من الايام وصل قطار الى مخيم الرشيدية وقالوا للناس من يريد الذهاب الى سوريا فليصعد الى القطار قام العديد من الاهالي بالذهاب الى سوريا ولكن ابي رفض الذهاب، وبعد مدة جاءت باصات وطلبت من الناس الذهاب الى صيدا لانه سوف يقام مخيم كبير به تنظيم وحياة افضل ذهبنا الى صيدا وفي صيدا صعقت الناس بوجود خيم (شوادر) وليس مساكن كما قيل لنا.
في العام 1950 عدنا الى مخيم البص مع عائلتي المكونه من ابي وامي واخواتي هم:
أحمد – عبد الرحمن – عليا – نائلة – نايفة – صفية – زهية – مريم.
قام الصليب الاحمر بإفتتاح مدرسة الكنسية التي اقيمت للاجئين في مخيم البص وبها اربع صفوف وكان بها معلمان هم: جبرا عساف – شيبان الطاهر. واكملت تعليمي في مدرسة الاتحاد.
وطبعاً جئنا من فلسطين لا نملك شي بدأت بالعمل في مجال الكهرباء وعملت لدي الحاج ابراهيم دبوق وكان لديه مؤسسة تجارية (صيانة غسالات – وبرادات) وعملت لديه لمدة سنتين .
من خلال عملي اشتريت اول كاميرا في حياتي وكانت (أكفا) وكان ثمنها 90 الف ليرة من بيروت من شركتها وهنا بدأت خطوة الالف ميل.
بدأت أصور الاطفال والاعراس والاهالي والجيران والمناسبات الاجتماعية والاحفلات الخاصة وذلك بطلب من الاهالي .
متى تأهلت ؟
تأهلت عام 1959 من السيدة نفيسة محمد الحسن وهي ايضاً من بلدة الزيب وانجبت خمس اولاد وهم:
*- محمد – دكتور
*- محمود – مصور
*- احمد – استاذ
*- نبيل – مصور
*- درويش – دكتور
*- نبيلة – ربة منزل
*- نغم – مصورة
كيف بدأت تظهير الصور وأين ؟
تعملت تحميض الصور من خلال المنشوارت التي كانت توزع من قبل شركة أكفا التي تبيع الكاميرات وبدأت العمل في بيتي من خلال معدات بدائية جداً .
متى إفتتح الجليل او استديو خاص به وأين؟
اضررت للسفر كي اعمل ولكي استطيع تأمين مبلغ لإفتتاح الستديو فسافرت الى ليبيا وعدت ، وإفتتحت محلي الخاص في مدينة صور على البوابة عام 1961 فوق محطة احمد البدوي.
متى إنتقل المحل الى مكانه الجديد ؟
إنتقل الى فرعي الجديد عام 1968 الى جانب بلدية صور حالياً بناية قهوجي حتى العام 2015.
ما هي الاسباب التي ادت الى إغلاق ستديو الجليل في مدينة صور؟
الحمد الله لا سبب مادي او مرض او غيره ولكن عمري لم يعد يسمح لي بالعمل واحببت أن اقضي بقية عمري مع زوجتي.
هذه الرسمات الجميلة متى بدأت بالعمل بها ولماذا الرسم ؟
تكلم مع غصة وضحكة .....
فكرت بالذهاب الى القهوة ككل الناس اتسلى مع اصدقائي او ما يناسب عمري
فسمعت قصص وكلام لم تعجبني فقررت عدم الذهاب الى القهوة ، فقلت اجلس مع الشباب لعلي اقضي وقت ممتع معهم ولكن وجدتهم كل شباب لديه صديق بيده لا يكلم من هو اكبر منه فقط يهز برأسه مملت بسرعة فقررت العودة الى هوايتي الرسم وبالفعل بدأت الرسم ما يجول في ذهني من حقول وساتين في الزيب والحمد الله صحتي بخير وعائلتي بخير وكل يوم يأتي أصدقائي كي يشاهدوا اعمالي وافرح بلقائهم يومياً واشكر لهم ثنائهم لي بعملي.
كلمة اخيرة الى موقع البص :
أشكر موقع البص على هذه المقابلة وعلى هذه اللفته الكريمة منه وانتمى له دوام الصحة والعمل
نستعرض بعض اعمال الفنان مصطفى احمد مرفق ملف فيديو بالاسفل:
