رامز لـ "القدس للأنباء": لهذه الأسباب علقنا مشاركتنا في "القوة الأمنية" في "شاتيلا"

وكالة القدس للأنباء – خاص
أكد مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان – "القيادة العامة"، أبو عماد رامز، في تصريح خاص لـ "وكالة القدس للأنباء"، اليوم الإثنين، أن "الجبهة الشعبية علقت بالفعل مشاركتها في القوة الأمنية في مخيم شاتيلا في بيروت".
وكانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان – "القيادة العامة" أصدرت بياناً ، أمس الأحد، "أبلغت فيه تعليقها المشاركة في القوة الأمنية في شاتيلا إلى حين إعادة النظر في تركيبة القوة بشكل كامل من مسؤولها ونائبه وضباطها وعناصره".
وعن دوافع التعليق وأسبابه، أوضح رامز أن "الخلفية تعود إلى مطالبة الجبهة منذ مدة بإعادة ترتيب أوضاع اللجنة الأمنية ليس فقط في مخيم شاتيلا وإنما في جميع مخيمات بيروت وعموم مخيمات لبنان، وعلى ضوء التجربة المريرة التي تمر فيها القوة الأمنية في عين الحلوة، وصلنا إلى قناعة أنه لابد من إعادة النظر في القوة الأمنية ومهماتها وأدوات العمل فيها من مسؤولين وضباط وعناصر، وهذا الأمر لم يتم الاستجابة له".
وأضاف أنه "بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم شاتيلا حول ترويج المخدرات والإتجار بها، بدأت ترتفع الأصوات في مخيم شاتيلا مطالبة القوة الأمنية والفصائل الفلسطينية في استكمال هذا الموضوع، والاستجابة لمطالب الناس، وهذا الأمر دفعنا إلى أن نقول آن الأوان لأن تعيد الفصائل إعادة النظر في تركيبة القوة الأمنية، وإن كان المنطلق من شاتيلا، ولكن الأمر ينطبق على كل المخيمات الفلسطينية".
وأوضح رامز أنه "عندما وجدنا أن لا إمكانية لهذا الموضوع اتخذنا قراراً في تعليق مشاركتنا في القوة الأمنية في المخيم، وهذا الأمر لا يشمل فصيلاً دون الآخر، بل يشمل القيادة العامة وانتهاءً بالفصائل الأخرى، ونحن لا نستثني أنفسنا من هذا الموضوع، ويجب استبدال ضباطنا وعناصرنا المشاركين في القوة الأمنية، لأن هناك من يشكك في المخيم في استمرار هكذا قوة أمنية أثبت في أكثر من مكان أنها ضعيفة وليس لديها القدرة في القيام بالمهمات المطلوبة".
وعن تأثير تعليق "الجبهة" في مسار القضاء على حملة المخدرات، قال مسؤول "الجبهة الشعبية في لبنان، "نحن جزء من الفصائل الفلسطينية وسنستكمل التعاون مع من يريد من الفصائل بالتكامل، ولكن تعليقنا للمشاركة في القوة الأمنية لا يعني أننا انكفأنا عن المهمة، نحن مؤتمنون كما غيرنا من الفصائل على مطالب الناس وأمنهم وحياتهم بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي والوطني والسياسي، وهذا الأمر مطالب به الفصائل الفلسطينية جميعها بما فيها القيادة العامة، وهذا لا يعني أننا تخلينا عن أداء مهمتنا في اتجاه التكامل مع الجميع للانتهاء من هذه الآفة الخطيرة التي تغزو مخيماتنا".
وعن مطالب "الجبهة في التركيبة الجديدة للقوة الأمنية، طالب رامز بأن "تأتي القوة الأمنية بضباط كفوءة، نزيهة، نظيفة الكف، عليها إجماع من أهل المخيم، حسنة السيرة والسلوك الأخلاقي، ولا يؤشر عليها بأن هناك شبهة ما حول ضابط أو عنصر في إطار قيادة القوة الأمنية، هذه المواصفات يجب أن تتحلى بها القوة الأمنية وعناصرها، على اعتبار أنها الأداة التنفيذية التي تولج بقمع المخالفات والقضاء على الآفات الاجتماعية من مخدرات وغيرها، وبالتالي حفظ المخيم من محاولات الاستدراج والتوظيف هنا أو هناك لصالح أي جهة كانت"، مضيفاً "نحن عناويننا وطنية وشعبنا يرفع راية العودة، وتبقى راية المخيمات راية مرفوعة باتجاه النضال من أجل العودة".
12:13 - 17 تشرين الأول, 2016
