البلد | محمد دهشة
دخلت "حركة الجهاد الاسلامي"، على خط التهدئة وترتيب الاولويات في البيت الفلسطيني الداخلي، في اعقاب عملية اعتقال امير تنظيم "داعش" عماد ياسين من "حي الطوارىء" في عين الحلوة، فيما خطف الاهتمام السياسي الاعتداء الذي تعرض له احد مدارء مدارس "الاونروا" في المخيم، ولاقى استياء واستنكارا كبيرين، ودعوات الى حماية مؤسسات "الاونروا" والعاملين فيها.
وترجمت "حركة الجهاد الاسلامي" حرصها على اهمية الحفاظ على الوحدة الفلسطينية وتحصين أمن واستقرار المخيمات وتجاوز أي خلاف او فتور في العلاقات في البيت الداخلي، بسلسلة من الزيارات قام بها ممثل الحركة في لبنان الحاج ابو عماد الرفاعي يرافقه مسؤول العلاقات السياسية الحاج شكيب العينا، وشملت مسؤولي "عصبة الانصار الاسلامية"، وامير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب حيث عقد لقاء تشاوري عقد في مركز النور الإسلامي بمخيم عين الحلوة بحضور القياديين في الحركة أبو محمد بلاطة وأبو حسن المقدح وجرى التنسيق والتشاور بمختلف الأوضاع المستجدة في المخيمات الفلسطينية من كافة الزوايا الأمنية والإنسانية والاجتماعية والسياسية.
وأكد الجانبان على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار داخل المخيمات وخصوصاً مخيم عين الحلوة، ومطالبة السلطات اللبنانية بضرورة منح الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان حقوقه المدنية والسياسية، لا سيما حقي العمل والتملك وعلى ضرورة المحافظة على العلاقات الرسمية والحزبية الفلسطينية اللبنانية، لما لها من تأثير إيجابي على الشعبين وإبقاء الشعب الفلسطيني بكافة قواه السياسية بعيداً عن الصراعات الداخلية الحاصل في بعض البلدان العربية .
واعلن الجانيان دعمهما الكامل لخيار الجهاد والمقاومة كسبيل لمقارعة العدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين، داعين إلى وقف التنسيق الأمني ورفض خيار التفاوض مع الكيان الصهيوني الغاصب.
اعتداء بالضرب
مقابل هذا الحراك، انشغلت القوى السياسية واللجان الشعبية الفلسطينية والهيئات التربوية في تطويق ذيول الحادث الذي تعرض له مدير مدرسة صفد التابعة لوكالة الاونروا احمد عباس وتمثل بالاعتداء بالضرب المبرح على يد ذوي احد الطلاب، حيث سارع اتحاد موظفي الاونروا الى اتخذا خطوات احتجاجيةتمثلت باقفال كافة مدارس الاونروا ثن بتنظيم وقفة تضامنية امام مقر "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة" في "بستان القدس" في المخيم، وسط مطالبة القوى السياسية والشعبية بحماية مؤسسات "الاونروا" والعاملين فيها سيما وانها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها موظف للضرب او الاعتداء.
وقد شارك في الوقفة التضامنية، أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب، ممثلون عن القوى الفلسطينية واتحاد موظفي "الاونروا" و واللجان الشعبية و"اللجنة الشابية"، ورفع المشاركون يافطات تطالب قيادت المجتمع المحلي بحماية المعلمين وكرامتهم.
وتحدث فيها، قائد القوة الامنية المشتركة في منطقة صيدا العميد خالد الشايب الذي اعلن رفض التعدي على المدير (احمد.ع) واي من العاملين في "الاونروا"، قائلا "اننا نرفض ما جرى ولا نقبل به وسنتحرك لمعالجة الموضوع بما يحفظ كرامة الناس".
بالمقابل، استنكر الشيخ خطاب بصفته امين سر المجلس التربوي في عين الحلوة الاعتداء، معربا عن رفضه لمثل هذه الاساليب في التعامل مع الهيئة التعليمية وإدارات المدارس، داعيا لمعالجة هذا الحادث المدان، مشيرا الى ان المجلس التربوي سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا لاتخاذ الاجراءات المناسبة ولمتابعة التداعيات المترتبة على ذلك.
فيما استنكر امين سر اللجان الشعبية للفلسطينية التابعة لتحالف القوى الفلسطيني عبد مقدح "ابو بسام" الحادث ودعا الى الحفاظ على كرامة المعلمين وموظفي الاونروا مهما كانت الظروف، دانت اللجنة الشعبيه لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" فى منطقة صيدا الاعتداء، مطالبة بضرورة وضع حد للتعدي على مرافق الاونروا بشكل عام والتعليمية بشكل خاص، مؤكدة على ضرورة فض كل الخلافات بطريقه حضاريه وعدم استخدام القوة مع مؤسسات "الاونروا" كونها تعنى بخدمة اللاجئين وتعتبر تلك المرافق من ممتلكات شعبنا ومن واجبنا الحفاظ عليها"، مناشدة القوة الامنية والفصائل والقوى الاسلامية والتحالف بضرورة تأمين سلامة العاملين فى شتى مجالات مراكز الاونروا واتخاذ اجراءات رادعه بحق كل من تسول له نفسه بالتعرض بالاهانه او الضرب او التخريب لمؤسساتها.
هذا دانت "اللجنة الشبابية الفلسطينية" في المخيم اي اعتداء جسدي على الهيئة التعليمية في المدارس، قبل ان تقوم بزيارة المدير عباس وتقف على تفاصيل الموضوع، مشيرة الى انه من خلال متابعة مجريات الحادث لا يستحق ردة فعل كهذة من اهل الطالب.
امنيا، اقدم مجهولون على سرقة مصاغ ذهب ومبلغ 5000 دولارا اميركيا من منزل وفا الكعيكاتي في قياعة الوسطى في صيدا، حيث حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقا واخذت البصمات اللصوص.
دبلوماسيا، وجه سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، برقية شكر وتقدير الى رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام لمواقفه ورعايته واهتمامه بابناء شعبنا اللاجئ في لبنان، منوهاً بالجهد الذي بذله في عقد اجتماع الشركاء لمشروع اعادة اعمار مخيم نهر البارد، وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم والتمويل اللازم لاستكمال اعادة الاعمار.

