في ورشة عمل أقامها نادي الشباب والاعلام والسينما في جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وبمشاركة منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان، تحت عنوان (التعبير من خلال السينما) اكد الدكتور رمزي عوض في مداخلته وهو احد المدربين في مجال الإعلام الجديد وتوجيه الراي العام، ان المشكل الاعلامي في توصيل الفكرة، يكمن في تحديد الفئة المستهدفة من الكتابة، والكتابة لها، فكوننا نكتب لانفسنا، ان كان من خلال الاعلام المكتوب او اعلام الوسائط المتعددة فلايمكن إيصال الفكرة إلى الآخر، لذلك كل عمل اعلامي لابد وان يكون ضمن محتوى إعلامي متكامل يوصل الفكرة الهدف بلغة يفهمها الآخر ويشعر أنه معني بها، من خلال خطوات علمية تطبق قاعدة لازويل (من يقول ماذا لمن وبأي وسيلة وبأي تأثير).
وأضاف الدكتور عوض بان الإعلام الجديد يعيش حالة مخاض عسيرة ألغيت معها وسائل الاعلام التقليدية، حيث ان مايسمى مجازا بوسائل الإعلام التقليدي كلها دخلت عالم الإعلام الجديد فأصبحت تتسم بالتفاعلية واللاتزامنية من خلال مواقعها الإلكترونية وصفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
جاءت هذه الورشة تتويجاً لجهد عدد من المشاركين في دورة تدريبية متخصصة في الاعلام والسينما نظمتها جمعية ناشط على مدار اربع شهور "ايار- ايلول" بدعم من مجموعة بسمة للمساعدة الانسانية، عرض في الورشة اربعة افلام تسجيلية قصيرة من انتاج و تصوير اعضاء الدورة تناولت اربع من ابرز المشاكل التي يعاني منها اللاجئون في لبنان عموماً ومخيم عين الحلوة خصوصاً، وهي " الادمان على المخدرات " العنف الاسري وتأثيره على الاطفال" ، "المكفوفون وذوي الاحتياجات الخاصة وامكانية دمجهم في المجتمع" و"تأثير النزوح من سوريا على الاطفال ".
حضر الورشة عدد واسع من الاعلاميين والمهتمين ولجان الاحياء و لجان المهجرين من سوريا والمبادرة الشعبية، تقدمهم الاستاذ محمد دهشة منسق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان، الدكتور ظافر الخطيب رئيس الهيئة الادارية لجمعية ناشط.
وبعد عدد من المداخلات لمجموعة بسمة ولمنتدى الاعلاميين ولجمعية ناشط ولعدد من الحضور، طالب الدكتور عوض وهو احد المدربين في هذه الدورة، اعتبار هذا التدريب نواة لعمل كبير يسعى لكسر حاجز الصورة النمطية للفلسطيني في لبنان من خلال تدعيم هذه النواة بمساعدة منتدى الإعلاميين ومجموعة بسمة وذلك بأعمال مدروسة وموجهة ضمن تسلسل علمي، يسعى أيضا للمطالبة بالحقوق المدنية للفلسطيني في لبنان، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، والتأكيد على ان العدو المشترك هو العدو الصهيوني.
وفي ختام مداخلته شكر الدكتور رمزي عوض جمعية ناشط ومجموعة بسمة وكان الشكر الكبير للطلاب في هذه الدورة مطالبا دعمهم والاستمرار بهم ضمن نادي الشباب والإعلام والسينما.
