بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم لبنان
بقلم الحاج رفعت شناعه آمين سر حركة فتح اقليم لبنان 1/10/2016
- الرئيس محمود عباس يغزو القلعة الصهيونية -
اشتدت الهجمة الشرسة التخوينية والتحريضية منذ 30/9/2016 ضد رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقائد حركة فتح بإجماع المؤتمر السادس، وذلك بسبب قراره بالمشاركة في تشييع شمعون بيريس بناء على دعوة وُجّهت إليه من أسرته.
ونحن في حركة فتح لا نستغرب مثل هذه الحملات الإعلامية والتي جرت سابقاً في كثير من المحطات السياسية، ولكن سرعان ما تنجلي الأمور. ونحن في حركة فتح لا نعترض، ولا نرفض حرية الرأي والتعبير التي تتميّز بالموضوعية والاقناع، والحوار المسؤول وذلك ضرورة في الساحة الفلسطينية فنحن لسنا فصائل نسخة طبق الأصل، وهذا التنوع هو ما يميّز الساحة الفلسطينية عن غيرها، ولكننا نعترض على استخدام مصطلحات التخوين والتشهير والتحريض، والاساءة المتعمدة، لأن ذلك يسيء العلاقة في الساحة الفلسطينية، ولا يخدم سوى من كانت لديه الرغبة في تمزيق المجتمع الفلسطيني، فهناك أطر فلسطينية قائمة، ومن خلالها ممكن مناقشة كافة القضايا الداخلية، والتوصل إلى حلول تخدم المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، هذا طبعاً إذا كانت النيات سليمة، والأهداف نبيلة، وأمام هذا الواقع، ومن باب التوضيح وليس من باب المناكفة فإننا نؤكد الحقائق التالية:
أولاً: إنّ الرئيس أبو مازن الذي شارك في تشييع جثمان شمعون بيريز علناً وليس سراً، فوق الطاولة وليست تحت الطاولة، وبعيداً عن أية صفقة سياسية، هو نفسه رئيس دولة فلسطين الذي ألقى خطاباً تاريخياً على منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وفيه اكد على مجمل الثوابت الوطنية، وفيه أيضاً خاطب العالم بأسره بجرأة متناهية وقال لبريطانيا عليكِ أن تعتذري للشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور المشؤوم، وعليكِ أن تعترفي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أنه خاطب قادة العالم في الأمم المتحدة: عليكم أن تعيدوا قراءة القرار 181 الذي قدّم لإسرائيل دولة على أرضنا التاريخية، وحرم شعبنا من حقه في إقامة دولته التي اعترف بها العالم، وابلغ الجميع بأن العام 2017 سيكون عام إزالة الاحتلال.
ثانياً: لقد طالب الرئيس أبو مازن المجتمع الدولي الموافقة على مشروع القرار الذي سيقدم إلى مجلس الأمن والذي يطلب الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال ( وطلب الحماية طبعاً لأن الكيان الصهيوني عدواني وارهابي)، فجبهة مقاومة الاحتلال متفاعلة على كافة الأصعدة.
ثالثاً: إن النظرية الأساسية التي قام عليها إتفاق أوسلو حسب مفهومنا وقناعاتنا، وحسب دراستنا للمجتمع الإسرائيلي الذي هو خليط من مجموعات من شعوب مختلفة تنتمي إلى الحركة الصهيونية، وبالتالي فإن النظرية التي اعتمدتها القيادة الفلسطينية في صراعها مع المجتمع الاسرائيلي هي : ( أن المجتمع الإسرائيلي يتوحد ويتماسك عند الحرب، ويتمزّق عند السلام). ولذلك نجد أن القيادة الإسرائيلية دائماً تذهب بإتجاه العدوان والحروب سواء في جنوب لبنان، أو في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية، أو قصف أهداف في سوريا، وذلك كله حتى يبقى المجتمع الإسرائيلي موحداً، ولذلك هي ضد السلام لأنه الخطر الذي تخشاه القيادات الصهيونية على المجتمع الإسرائيلي الذي ليس له جذور، أو روابط حقيقية، أو قيم إنسانية، فهو مشروع سياسي عدواني اقتلاعي إستيطاني يخدم المصالح الامبريالية والصهيونية في المنطقة.
رابعاً: تأكيداً على ما سبق فإن اسحق رابين الذي وقّع على اتفاق أوسلو الذي يقضي بتحقيق السلام، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي المحتلة في 4/6/1967، وهذا طبعاً يستوجب إنسحاب جيش ... معرفة المزيد
