استقبل الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان في مكتبه في طرابلس، وفداً من حركة "فتح" برئاسة أمين السر في الشمال محمد فياض (أبو جهاد)، وتناول اللقاء مسائل تهم الشعب الفلسطيني في الداخل وفي لبنان.
وأكد شعبان "وجوب تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان وفق رؤية إنسانية وحقوقية، وهذا ما جرى في جميع الدول التي استقبلت الفلسطينيين في ما مضى، فمن غير المقبول وبحجة ودعوى حق العودة ان يعيش الفلسطيني مجردا من كرامته ومن ادنى حقوقه الانسانية والمدنية، فلا بد ان يعود له حق التملك وحق العمل، خصوصا وانه مكلف بدفع ما يترتب على اللبنانيين من ضرائب، وما يؤدي الى حفظ هذا البلد، هو احترام الانسان وان يكون هناك رؤية مختلفة من خلال منظار انساني وأخلاقي".
واعتبر أن "الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى، ومنذ وعد بلفور المشؤوم واستمرار دعمهم للكيان الصهيوني الغاصب، كانوا ولا يزالون مسؤولين عن مأساة الشعب الفلسطيني وهم شركاء في صناعة نكبته، وبالتالي هم مجبرون على دفع النفقات من حيث المأوى او الطبابة او التعليم".
وطالب شعبان الشعب الفلسطيني بأن "يبقى متضامنا بعيدا عن المماحكات السياسية الداخلية التي لا تجدي نفعا، فكلنا ضد الكيان الصهيوني الغاصب، ولا ضير ان يقاتل هذا على الجبهة السياسية، وليقاتل ذاك عبر الجبهة الجهادية وسنصل جميعا ان شاء الله عبر الكفاح والنضال والجهاد الى تحرير فلسطين".
اضاف: "عندما يقتنع المفاوض الفلسطيني ان الخيار الصحيح هو المقاومة، سيلبس الشعب الفلسطيني بزة الجهاد والكوفية الفلسطينية لننطلق في معركة استعادة القدس".
بدوره، اكد فياض ان "العلاقة مع الشيخ بلال شعبان ومع حركة التوحيد الاسلامي متواصلة في ظل العلاقات الاخوية التي تجمعنا لما فيه الخير لمصلحة شعبينا اللبناني والفلسطيني". مضيفا: "في موضوع تقليص خدمات الاونروا من خلال الغاء خطة الطوارئ مؤخرا، فلقد انعكس ذلك سلبا بشكل واسع على حياة اعداد كبيرة من شعبنا"، داعيا الى "التعاون بين اللبنانيين وبين جميع القوى الفلسطينية للضغط في المحافل الدولية لتحصيل الحقوق من المنظمات الدولية، سواء من الحكومة اللبنانية او من منظمة التحرير الفلسطيني، وخصوصا في خدمات الاونروا وفي موضوع اعادة اعمار مخيم نهر البارد".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
