*(اسراء إسماعيل) نكبتنا الثالثة*
بقلم: محمد الحاج موسى
ان حال الفلسطيني اليوم كحال يوسف في الجُب، غير أن لا قافلة مرت من هناك لترسل واردها ليحضر الماء.. انما يتربص البئر جمع من الذئاب..
ولا اظن ان هناك تفسيراً لما نحن فيه وعليه إلا ان لعبد الله بن ابي سلول (رأس المنافقين) اليوم الملايين من الاحفاد النجباء المتمسكين بالنهج وإن غيروا الأساليب..
فكل من نطق بإسم فلسطين ورفع شعارها كذبا وتزويرا هو منهم.. وكل من خان وظلم اهلها اينما حلوا منهم، ومن نكس رأسه في تشييع بيريز اللعين متناسيا آلالام شعبه منهم..
وادعو الله معي ان يجمعهم في الآخرة كما اجتمعوا في الدنيا.
ما بين سندان التخاذل ومطرقة الظلم يقبع الفلسطيني في لبنان، حيث لا عمل ولا طبابة ولا تملك ولا رعاية، ينقصه فقط (عداد ضريبي للانفاس)، ولا يراد من ظلمه هذا الا ان يستكين ويساوم وينكسر وينسى، أما لسان حاله فيقول، لا والله لا أنسى مردداً قول الصديق (ربي السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه) وهو بهذا لا يرضى بالظلم انما يطالب بحقه في الحرية.
وما وفاة الطفلة (اسراء اسماعيل) - بنت مخيم نهر البارد ونكبته الثالثة - على ابواب المستشفيات، الا خير دليل على أن عالم اليوم يتيم الإنسانية، وعلى ان الفلسطينيين لا بواكي لهم ولا ناصر ولا معتصم..
يا أهلي، أهل المثل قالوا (الحيطة الواطية الكل بينط عليها)
ولأن ألف مقالٍ لن يعبر عن الحال، أقول للاونروا، للحكومة اللبنانية عموماً ولمن ينادي فيها بإسم فلسطين خصوصاً، لمن يمثل هذا الشعب المنكوب، صحيح اهل المثل كمان قالوا (ضرب الحبيب زي أكل الزبيب)، بس مش هيك.. واللهِ ما قصدهم هيك..
>حسبنا الله<
