الجواب :
يُفضّل تناولها نيئة حتى تكون على صورتها التي خَلقها الله سبحانه وتعالى عليها أي موزونة ،بنفس مكوناتها وبنفس نسب عناصرها التي خلقها الله عليها. فجلّ جلاله يقول عن خلقه الذي أخرجه من الأرض " والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون " ( ١٩) سورة الحجر.
ولذلك فعند تحميصها فإنها تتعرض للحرارة ، وحسب علم الكيمياء هناك بعض المكونات والعناصر من النوع الذوّاب في الدهون وهذه لا تتأثر بحرارة التحميص، ولكن هناك نوع آخر من المركبات في داخل البذرة والتي تعتبر ذوابة في الماء ، وهي التي تتأثر بالحرارة ، ولذلك فإن عملية التحميص تتلف بعض المواد وتترك مواد أخرى . ومن هنا نحن نعتقد في نظام الغذاءالميزانأن ذلك يُخلّ بالتوازن الطبيعي للطعام إذ خلقه الله تعالى موزونا عندما يكون نيئا، فأي طعام يمكن أن يؤكل دون تعريضه للحرارة يفضل أكله نيئا كما خلقه الله سبحانه , ولكن حقيقة هناك بعض الناس لا يستسيغونه نيئا ويفضلون أن يأكلوه محمصا وهنا نقول لهم يمكن تناوله مُحمصا أيضا فقد أشارت الدراسات إلى أن تحميصه لا يفقد الكثير من فوائده وتبقى كثير من فوائده موجودة حتى بعد التحميص ولكن يفضل تجنب التمليح الكثير عليه حتى لا يسبب ارتفاع الضغط ونحن ننصح باستخدام الملح البحري الطبيعي أو الملح الصخري الطبيعي في تمليح المكسرات وليس الملح الأبيض المكرر فهما أكثر توازنا وأقل ضررا .
والله ولي التوفيق.
أخوكم زياد أسعد

