خصص الملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني لقاءه الشهريّ الذي عقد يوم الأحد 4-9-2016 في مقره في بيت المهندس الفلسطيني بمخيم نهر البارد لمناقشة أزمة المطالعة في الواقع الفلسطيني. وافتتح اللقاء الأستاذ الشاعر مروان الخطيب، رئيس الملتقى، مؤكدًا أن الملتقى الأدبي يقوم بدوره لبناء فكر رفيعٍ. ثم كانت ورقة عمل حول أزمة المطالعة قدمها الأستاذ المربي محمد السيد. وأوضح السيد أن المطالعة نافذة المعرفة، وهي السبيل للتعرف إلى ثقافات الأمم وتجاربهم وأخبارهم وأفكارهم، فالكتاب مساحة التقاء للأفكار والمعارف. واستعرض السيد أسباب تراجع المطالعة في الواقع الفلسطيني مؤكدًا أنها مشكلة عالمية عمومًا وعربية خصوصًا حيث وصلت الفجوة بين الأجيال الصاعدة والمطالعة إلى مدى واسع. ورأى السيد أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وسوء استخدام وسائل التواصل الحديثة، وغياب القارئ القدوة، وسيطرة نمط التلقين في التعليم، وغياب دور الأهل والمدارس للتشجيع على المطالعة...كل ذلك أسهم في تردي العلاقة مع الكتاب أو المعرفة بالعموم. واقترح السيد جملة من الحلول من بينها صناعة الطفل القارئ، وتنظيم المسابقات والفعاليات التشجيعية، وضرورة وجود مكتبة في كل بيت، وتسخير الوسائل الحديثة لتحصيل المعرفة وغير ذلك.
وكانت مداخلات من جل الأعضاء المشاركين لإثراء الحوار ومناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة، وخلص الجميع إلى ضرورة تعزيز التكامل مع المدارس والهيئات التربوية والثقافية والشبابية المختلفة للقيام بكل ما يمكن من أجل الترويج لثقافة المطالعة.
وختام اللقاء كان مع قصيدتين للشاعرين محمد موح وعبد المحسن محمد كان القاسم المشترك بينهما الدعوة إلى الوحدة ونبذ الفرقة.

