في الأمس القريب كان يتم النظر الى شارع حي الطيرة بإنه الخطر المحدق، وأيضا حي العيادة ( البركسات ) يقع عليه نفس التسمية، عدا المشاحنات والبغيضة التي كان عند كل طرف من للأخر، لكن وبعد إقامة كرنفال بسمة فرح التي كانت بدعوة من الناشط الشبابي ابراهيم موسى والذي إمتد من شعبة الكفاح الى روضة المرشد الاسلامية، اصبح بامكاننا القول لقد تغيرت نظرتنا للشارع بشكل كامل، واصبح بين الشارعين لغة حب ومودة عبر اليافطات التي علقت على جدران كل حي والترحيب التي كان يتضمنها .
وامام هذا الحقيقة، بات يتوجب على أحدهم أن يستغل الفرصة ويسعى الى المصالحة بين الأحياء بشكل عام والى هاذين الحيين بشكل خاص، فاليوم يملؤ الشارع جمع غفير من الشعب وعادت له الحياة من جديد بعد ما انطفأت لسنوات عدة .
فلا بد أن نسعى جاهدين الى تقريب وجهات النظر بينهما بعدما دخل عليهم من هب ودب لتشتيت وتفريق جمعهم، لو نظرنا للمخيم الأن لثمة فيه الروح والحياة والحكاية والطمأنينية والحب والأمان الذي كن نبحث عنه لسنوات فالأن رسائل ايجابية من كل الأطراف للحفاظ عليه من أي خلل أمني.
ولا ننسى ايضا ما تناقلته مؤخرا الجموعات على موقع التواصل الاجتماعي ( واتس أب ) بيان من الناشط الاسلامي بلال بدر الذي يقيم في حي الطيرة مهنئا المسلمين بقدوم عيد الاضحى المبارك ومطمئن الشعب بالحفاظ على الأمة والتمسك به وختم بحديث للرسول محمد عليه الصلاة والسلام : "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله" في اشارة ان حماية المخيم واهله والدفاع عنهم واجب شرعي.
وقبل الختام لابد أن أتوجه بالشكر الى الناشط ابراهيم موسى ( دينمو ) على كل ما بذله وإجتهد به لتنجح فكرة الكرنفال وأيضا أشكره على تنظيف الشارع من حي الصفصاف الى حي الطيرة وأشكره على عدة أنشطة قام بها بعيدا عن الأضواء ،وفي الختام يجب أن تكون هناك يد تسعى وتكون سباقة الى المصالحة بين الأحياء خصوصا انه نحن في أيام فرح .
إعلان منتصف المقال
