وجه عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية تحية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وكل الاحزاب الوطنية التي كتبت مسيرة التحرير بالدم و الإنتصار بمواجهة المشروع الصهيوني الأمبريالي.
واضاف الجمعة في حديث صحفي ان ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية (جمول) محطة مشرقة في التريخ العربي ، حيث شكلت انطلاقتها الرد العملي على اجتياح اول عاصمة عربية ، وردا على اكبر مجزرة في التاريخ العصر انها مجزرة صبرا وشاتيلا ،وكانت عملياتها قرب صيدلية بسترس في محلة الصنائع، حيث سطرت الانطلاقة صفحات مشرقة في تاريخ الحزب الشيوعي اللبناني والحزب القومي والاحزاب الوطنية اللبنانية، كما قدمت النموذج للعمل الجبهوي الوطني المشترك حيث انخرط في صفوفها الوطنيون كافة من اليساريين والقوميين والإسلاميين والديموقراطيين.
وقال في هذه الذكرى المجيدة يترسخ خيار المقاومة ونهجها بالممارسة على الصعد كافة من خلال الإنجازات التي تحققت في لبنان وفلسطين ، وافشلت المقاومة عدوانه في حرب تموز 2006، وفي حرب تموز 2014 في غزة وقد شكل هذان الحدثان أهم انتصارين منذ احتلال فلسطين.
وهنأ الجمعة الحزب الشيوعي اللبناني قيادة وكوادر ومناضلين ، لافتا ان ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة شكلت فجر حقيقي في تاريخ نضال الشعوب بوجه الإحتلال والظلم و القهر ، باعتبارها العين التي قاومت المخرز، وقدمت نهرُ من الدماء الذكية في ساحات المواجهة والتصدي مع الاحتلال الصهيوني، حيث صنعوا ابطالها وشهدائها وأسراها ومعتقليها نموذجا وكان لعملياتها البطولية تجسيدا لوحدة اللبناني الفلسطيني ، وماالحشد الجماهيري الواسع الذي احتفل مع الحزبالشيوعي اللبناني بالذكرى 34 لانطلاق المقاومة الوطنية اللبنانية الا تأكيدا على راية جبهة المقاومة التي جملها جورج حاوي وكمال البقاعي ومن حمل ثقافتها الشهيد رضوان حمزة ووجورج بطل حيث باستشهادهم جسدوا مسيرة واحدة النضال والتحرير، التي إغتنى به الحزب الشيوعي سياسياً وفكرياً ونضالياً ، فهذه المسيرة الغنية للحزب الشوعي ستبقى مصدر إلهام وخير زوّادة لسائر المناضلين في الوطن العربي والعالم أجمع.
ودعا الجمعة في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية العربية والعالمية للوقوف بوجه غطرسة القوة والتهديد وممارسة الضغوط من قبل الإدارة الأمريكية الصهيونية لفرض شروط الهيمنة على المنطقة العربية برمتها، لهذا نرى في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة بأن على الإنسان العربي ان يكون في قلب الحدث وأن ينتفض على واقع الهزيمة والإحباط ، وأن يواصل دفاعه عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ليس في فلسطين فحسب بل في كل أرجاء الوطن العربي. فالإنسان العربي معني بالدفاع عن وجوده وكيانه وإنسانيته وثقافته وتراثه الوطني، والوقوف بوجه الهيمنة والأطماع الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربية.
وقال الجمعة إن بارقة أمل اليوم ترافق انتفاضة الشعب الفلسطيني في انتزاع الحرية والاستقلال بوجود العمق الشعبي العربي والاممي، وهذا يعني تكثيفاً لهوية النضال الفلسطيني، وأن الأصوات المناهضة للهجمة الامبريالية الصهيونية الارهابيةعلى المنطقة لم تقهر، بل هي راسخة أكثر... إنها أصوات ستبقى قوية في محيطها الأخلاقي.
وشدد الجمعة على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية ، هذه العلاقات التي رسخت بالدم من خلال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، فكان هذا التلاحم الحقيقي بين الجماهير الفلسطينية والجماهير اللبنانية، تلاحم حقيقي فعال لمواجهة كافة المخاطر ، متوجها بتحية للمقاومين الرواد الاوائل لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
واكد الجمعة إن شعبنا الفلسطيني في هذه المناسبة يؤكد إصراره على تمسكه بالمقاومة المشروعة، وتمسكه بحقوقه الوطنية وفي المقدمة منها حقه في العودة إلى بيوته وأراضيه ومدنه وقراه التي هُجر منها، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
في 18 / 9/ 2016

