في إطار التشاور المشترك بين جبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني التقى وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي عضو قيادة الجبهة ، مع وفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة ابو فراس ايوب عضو اللجنة المركزية وسكرتير اقليم لبنان وعضوية خالد فرحات عضو قيادة الحزب ، وبحث الجانبان التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية والعربية.
اعرب الطرفان عن تضامنهم تضامنه الكامل مع الاسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، في مقدمتهم الأسير البطل بلال الكايد المستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار سلطات الاحتلال بالاعتقال الإداري له بعد اطلاق سراحه وانهائه لمدة محكوميته.
وحيا الطرفان الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الذيم انضموا الى التضامن مع الاسير بلال كايد وفي طليعتهم القائد احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية ورفاقه في الحركة الاسيرة مروان البرغوثي وبسام الخندقجي وسامر العيساوي ووائل سمارة واسرى الجبهة الشعبية والفصائل ، مما سيسهم في تعزيز حضور قضية الاعتقال الاداري على المستوى الوطني الفلسطيني والمستويين العربي والدولي.
ودعا المجتمعون كافة القوى الوطنية والتقدمية والقومية الفلسطينية والعربية بالوقوف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام والتضامن مع قضيتهم العادلة والعمل على جعل ملف الاعتقال الإدراي أولوية في المحافل الدولية وكشف القوانين والإجراءات الفاشية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني لإطلاق سراح الأسير البطل بلال الكايد .
ورأى المجتمعون أن شعبنا الفلسطيني لا يزال رغم القهر والظلم وهمجية كيان الاحتلال ومستوطنيه، صامداً مقاوماً مصراً على حقه بالعودة والتحرير، مما يستدعي انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة الشعبية وعدم العودة الى مسار المفاوضات الثنائية والذي أثبت الزمن فشلها فشلاً ذريعاً، في ظل أبشع شكل من أشكال الاحتلال والاستيطان والتشريد والتهويد، مما يتطلب بلورة رؤية شاملة تهدف إلى إحياء القضية الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني
ودعا الطرفان كافة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية الفلسطينية الى توحيد جهودهم والعمل على خوض الانتخابات المحلية بقائمة واحدة تجسد التعددية والتنوع والمنافسة على أساس القواسم المشتركة، في إطار الوحدة، مؤكدين ان الانتخابات المحلية في الضفة وقطاع غزة ستكون تمهيدا ووسيلة أساسية لانهاء حالة الانقسام التي يعيشها شعبنا الفلسطيني منذ عشرة سنوات، بما يجسد الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وبناء مؤسساتها على أسس وطنية وديمقراطية ت، ومشاركة حقيقية، ووضع السلطة في مكانها الطبيعي، بما في ذلك علاقتها بالمنظمة والبرنامج الوطني .
وعبر الطرفان عن تهانيهما للبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته وجيشه الوطني بانتصار تموز ، مؤكدين ان هذا الانتصار يضاف الى الانتصارات التي حققتها المقاومة ، حيث أفشل هذا الانتصار كل المخططات التآمرية على ثرى لبنان الطاهر، ونعتبره نبراساً يضيء لنا الطريق لهزيمة المخططات الصهيونية الهادفة لثنينا عن حقنا في المقاومة والصمود والذي سيشكل في المرحلة القادمة عنوانا لقدرة شعبنا المناضل على هزيمة مخططات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا على طريق الحرية والاستقلال والعودة .
وتوجه الجانبان بالدعوة الى كافة القوى اليسارية والديمقراطية والتقدمية العربية الى أن تكون على مستوى موقعها ودورها الى جانب النضال الطبقي، وقضايا الجماهير الشعبية من اجل التحرير والتحرر الاجتماعي، وان تستنهض طاقاتها في مواجهة خطر المشروع الاميركي-الصهيوني ـ الارهابي في المنطقة.
في 14 / 8 / 2016