تحت شعار "نحو بناء حركة نسائية ديمقراطية فلسطينية" وبحضور حشد من ممثلات الهيئات النسائية الفلسطينية واللبنانية والإقليمية والقوى السياسية الفلسطينية واعضاءها المنتخبات من المؤتمرات القاعدية، عقدت ندى- النسائية الديمقراطية الفسطينية حفل إفتتاح مؤتمرها الإقليمي الثاني عشر في قاعة الشهيد القائد عبد الكريم قيس (ابو عدنان) في مخيم مار الياس.
ازدانت القاعة باللافتات والشعارات الوطنية والنسائية وبصور شهيدات المنظمة وشهيدات الحركة النسائية حيث افتتح المؤتمر بالنشيديين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ألقتها رئيسة فرع الإتحاد في لبنان السيدة آمنة جبريل ، حيت من خلالها "ندى"، مشيرة إلى الدور الهام للمرأة في أيّ مجتمع من المجتمعات الإنسانية الذي يسهم في تحقيق التوازن الإجتماعي، مؤكدة أن المشاركة النضالية التاريخية للمرأة الفلسطينية تعتبر جزءاً من النضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني. مستعرضة المعاناة المزدوجة للمرأة الفلسطينية الناجمة عن الإحتلال وواقع اللجوء الذي يفاقم من معاناتها كإمرأة تقع تحت ضغط الموروث الثقافي الإجتماعي الذي يميز ضد المرأة.بدورها، حيت رئيسة المجلس النسائي اللبناني السيدة جمال هرمز غبريل في كلمتها المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ودعت إلى ضرورة تحقيق رؤية أشمل لأسباب التمييز ضد المرأة في مجتمعات يعاني الرجل فيها أيضاً من التمييز. مشيرة إلى إنعكاس التحديات التي يواجهها المجتمع العربي على المرأة في ظل مخططات التجزئة والشرذمة، والصراعات الداخلية في سياق مساعي السيطرة على ثروات المنطقة، وانعكاسات ذلك على المرأة والمجتمع.
كلمة المبادرة النسوية الأورو- متوسطية ألقتها المديرة المساعدة للشبكة السيدة ليلى العلي ، سلطت فيها الضوء على الحروب والنزاعات وتطورات الأحداث الغير مسبوقة في المنطقة الأورو- متوسطية، معتبرة أن استمرار إحتلال فلسطين وانسداد آفاق التسوية لا يؤدي فقط إلى تدمير الدول بل إلى التراجع في مبادئ وقيم حقوق الإنسان والمرأة والممارسة الديمقراطية والحق في الحرية والعدالة والسلام وتنامي ثقافة التطرف الديني والعسكرة وبالنتيجة تصاعد الإنتهاكات ضد حقوق المرأة وكرامتها الإنسانية.
كلمة "ندى"- النسائية الديمقراطية الفلسطينية، ألقتها رئيسة المجلس العام للمنظمة السيدة خالدات حسين ، اطلقت خلالها مشروع برنامج عمل وطني ونسوي يمهد لبناء حركة نسائية ديمقراطية فلسطينية في لبنان. وقالت: ان هذا البرنامج يرتكز على محورين:
المحور الوطني: تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في لبنان بحركة اللاجئين من أجل حق العودة إلى الديار والممتلكات ونضال الشعب الفلسطيني في وجه مخططات التوطين والتهجير وفي اطار المطالبة بالحقوق الإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين خاصة حق العمل والتملك واستكمال إعمار مخيم نهر البارد وصون أمن وإستقرار المخيمات وتحصينها من التجاذبات السياسية المحلية والإقليمية والدولية، ودعم إنتفاضة الشباب وإنهاء الإنقسام ومغادرة الرهان على المفاوضات العبثية التي وصلت الى طريق مسدود ورفض المبادرة الفرنسية التي تصب في خدمة المشروع الأميركي-الإسرائيلي.
المحور النسوي :حماية المرأة الفلسطينية من التمييز الناجم عن الموروث الثقافي والإجتماعي الذي يتصاعد في ظل تنامي تأثير الفكر الأصولي، واستهدافه للمرأة في خضم مساعيه للسيطرة على المجتمع. ويدعو المشروع إلى تصعيد الحركة النسائية الفلسطينية لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة وفق قاعدة التمسك بإتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وما سبقها ورافقها واستتبعها من وثائق دولية تنطلق من مبدأ المساواة بين الجنسين ومبادئ حماية النساء من إنتهاكات حقوق الإنسان.
ودعت السيدة حسين، وفقا لما هو وارد في المشروع، الى التركيز على القرار 1325 في فضح ممارسات الإحتلال ضد المرأة الفلسطينية، وتطوير المشاركة السياسية للمرأة عبر الضغط لمتثيل المرأة في القيادة السياسية والإتحادات المهنية وفق كوتا نسبتها 30%.
وقد اختتم حفل الافتتاح بتسليم دروع تكريمية باسم "ندى" للمتحدثات في المؤتمر.


