نبذة عن الامام، وقصة اختفائه:
"الامام موسى الصدر"،ولد في الرابع من حزيران عام ١٩٢٨،وهو عالم دين ومفكر وسياسي كبير، وصل الامام الصدر إلى ليبيا، بتاريخ ٢٥ آب ١٩٧٨ ومعه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفاً على السلطة الليبية في "فندق الشاطئ".وكان الإمام الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر القذافي. أغفلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الإمام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.
شوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، في ظهر آخر يوم من شهر آب، بعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأعلنت السلطة الليبية أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم ٣١ آب إلى إيطاليا، واتضح لاحقا أنهم لم يسافروا الى إيطاليا بل بقوا في الأراضي الليبية. فأعلن المجلس الشيعي الأعلى بعدة مؤتمرات له تحمل "الرئيس الليبي معمر القذافي" مسؤولية اختفاء الامام الصدر ورفيقيه، كما أعلنت "منظمة التحرير الفلسطينية ذلك في صحيفتها المركزية "فلسطين الثورة".
•الامام موسى الصد، عن القدس والقضية الفلسطينية:
أبرز ما قاله الامام الصدر عن القدس:
«ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا».
واعتبر ان كرامة العرب والمسلمين مرتبطة بحرية القدس والسيادة العربية عليها، وان سيطرة الصهاينة وفرض سلطتهم عليها لتهويدها وجعلها عاصمتهم هو عنوان ذل العرب والمسلمين، فيقول «ان حياتنا من دون القدس مذلة»،ووجه رسالة الى رئيس السلطة الفلسطينية الشهيد "ياسر عرفات"،بقوله:
«خذ علماً يا أبا عمار ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء»، كأنه ناظر الى ما يجري اليوم من تداعيات مريعة ومستقبل اسود ينتظر المدينة المقدسة.
وكان الامام الصدر من المعاديين للكيان الصهيوني والتشكل الإسرائيلي بحسب خبرته بالساحة اللبنانية وقد أشار بعدة مؤتمرات إلى العداوة التي يكنها لهذا الكيان بقوله:
«ان إسرائيل نعتبرها خصمنا الأول وانها تشكل خطراً علينا، خطراً ثقافياً حضارياً اقتصادياً وسياسياً».
وهو القائل: «نحن نعتبر إسرائيل شراً مطلقاً»، «لا أسوأ من إسرائيل في العالم، لو تصارعت إسرائيل والشيطان نقف مع الشيطان».
وقد شجع الامام الصدر الثورة الفلسطينية، واعتبر المقاومة عنوان التحرير: فيقول« ان الثورة الفلسطينية هي الطريق الى الأرض المقدسة وهي الشعلة المقدسة التي اوقدها الله تعالى لحماية خلقه ولكرامة هذه الامة وللقضاء على اعدائها وأعداء الإنسان».

