recent
أخبار ساخنة

صور صادمة العثور على ثلاثة أطفال في مكب للنفايات

*"ليبانون ديبايت":*

لم يكن ينقص الأطفال السوريين في لبنان إلا لحظات تخلٍ من قبل ذوي بعضهم، فما شهدته منطقة طريق الجديدة اليوم، هو نموذج عن حالة من اليأس وصل إليها البعض الذي قرّر ان يرمي بأطفاله ويتخلى عنهم ويشطبهم عن سجله، هكذا وبكل بساطة!.

هي صعبة الحرب وهذا مؤكد، لكن صعوبات الحرب وتبيعاتها من نزوح، لا تعطي الحق لأهل أن يقوموا بممارسة إرهاب موازي لإرهاب طرفي النزاع في بلادهم، ويحملون أطفالاً لم يبلغوا الحلم بعد، وزر مشكلة إجتماعية، المؤكد أنها صعبة عليهم، العقل لا يقبل بفكرة التخلي، فما بالك بالعاقل، هل يقبلها وإن جارت عليه الحياة؟ الحياة بصعوبتها حفرت على أجساد ثلاثة أطفال عثر عليهم مساء أمس الخميس في الحي الغربي من الطريق الجديدة، هذا الحي الفقير الموصوف بسواده، القابع على أطراف المدينة الرياضية، الذي يأوي بين جدران منازله العشرات من مكتومي القيد مضافاً إليهم آلاف الوافدين السوريين الذين نزحوا هرباً من نيران الحرب في بلادهم.

لحسن حظ الأطفال الثلاثة، فإن الحي يقع ضمن نطاق عمل جمعية Rescue Me الأهلية المعنية بالخدمات الإجتماعية، التي عثرت إحدى ناشطاتها وبطريق الصدفة على الأطفال الثلاثة. تقول في حديثها إلى "ليبانون ديبايت"، أنها "عثرت عليهم مرميين قرب دار العجزة أسفل درج هو أقرب إلى مكب للنفايات من كونه سلماً، يبكون بصوتٍ مرتفع ولا أحد يكترث لهم، كون أهالي الحي إعتبروا أن الأمر ليس من شأنهم".

السيدة التي صدمت بما رأت، بادرت للاتصال بقوى الأمن الداخلي التي حضرت وعملت على إصطحاب الأطفال معها وهي تقوم حالياً بإجراء إتصالات بجمعيات من أجل تأمين مأوى يليق بالاطفال.

الأطفال هؤلاء غدرهم الحظ مرتين، مرة عندما قرر أهلهم التخلي عن نعمة الرب المعطاة لهم بأطفالهم الثلاثة، ومرة أخرى حين رميوا بظروف مماثلة لا تليق أبداً بأي قيم إنسانية. وإنطلاقاً من القيم هذه، يضع موقع "ليبانون ديبايت" نفسه بتصرف أي معلومات تؤدي لمعرفة أية تفاصيل عن الأطفال الثلاثة وذويهم ويضع رقم 71.815771 بمتناول من يعرف عنهم شيئاً.

google-playkhamsatmostaqltradent