...... لا تنتظرني فامامي ما هو احق بالكتابة .. انا و غيري كثر نسعى كي نبني حجرا على حجر الارض و الماء و طلبوا اليابسة ... كانت كلمة الارض من السفينة ايذانا بالخلاص و السلام .. و لكل الذين و اللواتي ركبوا الريح كانت الارض من اعلى هي هدية السماء كي يحطوا الرحال عليها حتى ولو كان الهبوط صعبا .. و الماء كذلك للباحثين عنه .. للعطاشى من الكائنات بشرا و طيرا ايضا . و الحكمة بحثت عن قائلها لكنني لم اوفق .. ماذا سيفيد تركيز خطابنا على البحث في السلبيات وتجنب ما هو رائع في بلادنا . لكل فرد .. مواطن يستطيع اضاءة شمعة بل اكثر من واحدة على المستوى الفردي و العام . فقط حينما ينظر حوله في البيت و الشارع و المؤسسات . بانفسنا نبدا بما يفيد من عمل و قول و تفكير و محبة بدلا من الدخول في متاهة وجهات النظر الشخصانية فيما هو عام و وطني و قومي و انساني .. فما يفيدني ان ناصرت شخصا و نسيت وطنا ؟؟؟ و ما يفيدني الاصطفاف هنا و هناك .. اضيء شمعة حينما اصحو مبكرا .. و اضيء اخرى في محبتي للناس .. و اشعل ثالثة حين احرس ارضنا الخضراء من اليباب .. و رابعة حينما يكون اهتمامي بالشان العام اهتماما اصيلا ينبع من تحملي المسؤولية .. و خامسة حين اهتم للهم العربي .. و سادسة حينما انتمي ايجابيا لهذا العالم الذي حين اراه من الجو اشعر انه بلدي .. انت .. انتما ... انتم و انتن تستطيعوا جميعا ان تكونوا ايجابيين تحتفوا بكل ما هو رائع .. ما اسهل الكلام ...اليوم و في ظل ما نشهده من اصطفاف و في ظل استمرار الحال نسال : اليس من الاجدى الابداع و الانتاج ؟؟؟ بدلا من تتبع الحديث عن تنافس الباحثين عن مناصب في مجالات حياتنا و هي كثيرة .. فالافضل هو الالتفات الى ما تصنع و ما تقدر على صنعه .. تلك هي الحكمة و تلك هي العقلانية .. و تلكما في حالتنا هي الوطنية ... لقد تعلمت من عقلاء و عاقلات كيف انهم زهدوا و زهدن في الكلام غير المفيد فتابعوا العمل و الانتاج فحققوا اهدافهم ..ز اما لاعني الظلام و غيره ظلوا فقط يبدعون في الشتم و السب و الانتقاد و تكرار الاصطفاف ... بيتنا و اهلنا و مدينتنا و وطننا يستحق الشموع و يستحق الافضل ... تلك هي الحكمة ... و هذا ما يبقى . اما ان تتبع الريح فالريح لا تترك غبارا على مكانها .. فكان للحكمة و حكمة المكان هو ما يحتاجه الباقون لا المارون .. و الحكمة ضالة المؤمن الباحث عن العلم .. له ذلك ان اراد ... تحياتي ...
