اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي أن القضية الفلسطينية والمشروع الوطني وبرنامج الإجماع الوطني يتعرض لخطر التصفية جراء استمرار العدوان الاسرائيلي على شعبنا واسراه في سجون الاحتلال .
وقال السودي في حوار صحفي، بأن ما يتعرض له شعبنا من خلال استمرار الإجراءات العقابية والممارسات الاجرامية لحكومة الاحتلال بحق أسرانا واسيراتنا البواسل، وبحق أهلنا في القدس التي تتسارع فيها خطوات التهويد، والاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاصرته، واغلاق الضفة الفلسطينية المحتلة ومصادرة آلاف الدونمات فيها وتحويلها إلى كنتونات مقسمة ، هذه الاجراءات تأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت السودي الى ضرورة انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة البوصلة من جديد ليكون التناقض الرئيسي مع الاحتلال الصهيوني ، من خلال صوغ استراتيجية وطنية موحدة .
ورأى بأن الشعب الفلسطيني المحاصر بين مطرقة ارهاب الاحتلال وجرائمه المتصاعدة وحصاره الظالم، وبين نار الانقسام الكارثي يستدعي من الجميع الضغط من أجل التنفيذ الجدي والحقيقي لاتفاق المصالحة، والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل، بعد الانتخابات المحلية .
وطالب السودي بدعم نضال الحركة الاسيرة من خلال تطوير الفعاليات الجماهيرية في كافة ارجاء الوطن والشتات ، ودعم الانتفاضة والمقاومة الشعبية ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة من أجل عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وليس التفاوض عليها، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية بدون أي تلكؤ أو تأجيل من أجل ملاحقة الاحتلال الصهيوني وقادته المجرمون على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة الاسرى والاسيرات وشهداء الانتفاضة .
ودعا السودي جميع الدول العربية لمقاطعة دولة العدو الإحتلالي والاستعماري الاستيطاني ، مؤكدا ادانة الجبهة أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال .
وحيا السودي كافة قوى شعبنا الذي تقف اليوم وقفة واحدة بدعم الاسرى المضربين عن الطعام وفي طليعتهم امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات ، داعيا الى التحرك على المستويات كافة من اجل اطلاق سراح الاسير المناضل بلال كايد ، وفضح جرائم الاحتلال بحق الاسرى ومنها سياسة الاعتقال الإداري التي تُشكّل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة واللوائح الدولية الخاصة بالتعامل مع الاسرى، والعمل على إسناد قضية الأسرى، باعتبارها قضية مركزية ، وباعتبار الاسرى هم مناضلون ومشاعل تحرير .
وشدد السودي على ضرورة التحرك وخلق رأي عام حول جرائم وممارسات الاحتلال بحق الأسرى والشهداء والمضي في الانتفاضة والمقاومة الوطنية بكافة اشكالها ، حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وملاحقة ومحاكمة الاحتلال على ارتكابه كل الجرائم بحق شعبنا.
في 3 / 8 / 2016

