يرتكز الى حزنه يعض على جرحه وينادي .
.
انه الالم من الالم الى الالم على الالم في الم
ما زال هناك في المرتفعات حيث سال لعاب القط
ضحك بكى تدحرج في الظل
مضى الى حزنه اليابس .
.هناك هناك ليس الا هو الضائع المكتوب المنسي
..ذهب الظل ذهب الوقت الى مواعيدي وساعاتي
هناك في الحرج بين الشجر والتعب والرقص والكلام والفراغ والضياع.
كل أحد كانت تأتي لا شيء سوى التعب
نهار يذبل مساء يجوع.
.افكار تهرب الى قادم الشجن والبكاء..
الأحد أحد
ما في حدا ...
هناك هناك هناك
كان المساء ينتهي ليبدأ مسلسل النشوة واللذة
ننعس على كتف الزمان
نغني نحلم ننام..
آه كم كنت جميلة
ووجهك كالقمر..
روحي انت في ظل الاشياء..
راحت علينا الايام راحت علينا
الساعات راحت
علينا الذكريات.
.ومن عاش عاش
ومن مات مات ..
في الليل كنت اتعكز على جرحي
في النار على املي ويأسي
وانت هناك في مكتبك تلعبين بحزنك والسموم في عروقك
وبعد الظهر يباس
وقبل الظهر دمعات تجر دمعات .
.كتابك المنفى
غيابك الحضور
صوتك في الهاتف كأنه كرنفال...
فيلم عمري تصوره الاحزان
تخرجه الافكار الذابلة
الزمن الراجع الى العودة.
كأن الفصول تقطع وجودي دفعة واحدة
لا تتعب انها الحياة..
غرد يا عصفور الامنيات
غرد يا ورد الضياع..
غردي يا هدايا صارت في الغمام
قميص وعطر وقلم وكتاب وورق وصور
سجائر ومياه .
. وبعض طعام ..
هبت نسمة رائعة ..
نزلنا معا" الى حضن الفرح
ظهرت لنا الأفعى
هربنا من جديد الى أعلى الشجرة
هناك كتبنا اسم فرحنا الذي صلبته الايام ..
على التراب
على القبر
هناك كل شيء تبخر الا دمعتي الساخنة..
هناك غرد عصفوري
وبكى
هناك صار الصدى صدى
وما رميت وقتي بل مت معه كالثواني الراحلة
صباح الخير يا قلبي
مساء الخير يا أبي
ابنك هناك ضاع
...لم يجد من يلمه من الطريق
ومن عاش عاش
ومن مات مات
محمد درويش
اعلامي وشاعر.*
جنوب لبنان .