جنوب لبنان محمد درويش
برعاية مدير عام جمعية التعليم الديني الإسلامي سماحة الشيخ علي سنان،
أقامت ثانوية المصطفى(ع) في مدينة صور حفل تخرج لمتعلمي صفوف الثانوية العامة للعام الدراسي 2015-2016، وذلك على قاعة مسرح الثانوية بحضور المدير المركزي لمدارس المصطفى حسين الزين، إلى جانب عدد من الفعاليات التربوية والاجتماعية وحشد من أهالي الطلاب.
افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم،
وبعد دخول الخريجين، كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد مدارس المصطفى،
من ثم تحدث الشيخ سنان فأكد أن العلم والأدب والمعرفة والخلق والثقافة والدين والعقول المستنيرة والقلوب الخاشعة لبارئها، هي مرتكزات الرسالة الأساسية التي شيّدت مدارس المصطفى لأدائها، رافعة إسم النبي الأكرم (ص)، ومستلهمة من خلقه وعلمه،
مشدداً على أن العلم هو مقياس أساسي للدرجة الرفيعة، إلاّ أنه لا يقتصر على معارف نظرية، بل يتعداه إلى أن يحسن الإنسان تطبيقات هذا العلم، ويترجمه إلى أدوات تعود بالخير إلى ذاته والآخرين بالخير والنفع.
وتوجه الشيخ سنان بالتبريك للخريجين بتحقيق النجاح الذي توج هذه الجهود المضنية في تحصيل العلم والسهر الطويل لإنجاز الدروس، والمشقة لتجاوز الإمتحانات وترقب نتائجها، فهم اليوم ينتقلون إلى مرحلة جديدة لا تقل أهمية عن سابقاتها، حيث سيتخرجون إلى ساحات أخرى للعلم في الجامعات والدخول في سوق العمل، وهنا يكمن أملنا بأن يحافظ هؤلاء الطلاب على الجد والاجتهاد، ويكونوا على قدر التحديات التعليمية والاجتماعية الجديدة التي ستواجههم، ليقدموا صورة مشرقة عن المدارس التي تخرجوا منها.
بدوره مدير ثانوية المصطفى في مدينة صور الأستاذ محمد حسين ألقى كلمة أكد فيها أننا نشعر أمام الطلاب الناجحين بلذة وفرح، بما قدموه من إصرار وتعب ودأب وطموح متواصل كوقود ودافع للمثابرة، لأن الأجنحة التي لا ترفرف لا تطير، ولذلك فإن من أراد أن يمخر عباب السماء، عليه أن يتحمل الألم الذي سيحمله إلى الأعلى، فلا تتحقق الأعمال بالأمنيات، وإنما بالإرادة نصنع المعجزات، وسر النجاح هو أن نسير إلى الأمام في طموح لا محدود، وبالتالي فإن لحظة التخرج التي نحتفل بها اليوم، هي لحظة حاسمة تمثل تتويجاً لسنوات خلت، نعلن من خلالها ميلاد مستقبل آت يتحمل الطلاب فيه مسؤولية ثقيلة حيث الأمانة والرسالة.
وفي الختام وزعت الدروع والشهادات التقديرية على الخريجين.
