صيدا - وكالات
التقت النائب بهية الحريري عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد في مجدليون، وبحثا في الأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الساحة الفلسطينية في لبنان وبخاصة في مخيم عين الحلوة.
وإثر اللقاء، قال الأحمد: "اعتدنا باستمرار في كل زيارة للبنان أن نلتقي بالأخت بهية الحريري للدور الايجابي الكبير الذي تلعبه في دعم المخيمات الفلسطينية وحماية أمن هذه المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة، وبالتنسيق الكامل بيننا وبين تيار المستقبل وهي تلعب دوراً أساسيا من أجل أن يبقى هناك استقرار في المخيم حتى يكون جزءاً من استقرار مدينة صيدا ولبنان عموما".
وأضاف: "بحثنا في هذه الأوضاع بالتفاصيل وكان هناك تفاهم مشترك على فهم ما يدور من مؤامرات على لبنان وأمنه، وأيضا على المخيمات الفلسطينية وبخاصة محاولة استغلال مخيم عين الحلوة، نحن نعتبر أن لنا رؤية واحدة في كيفية متابعة هذا الموضوع ومعالجته، وأيضا أطلعت السيدة الحريري على الأوضاع في فلسطين بخاصة في ظل تصعيد المستوطنين المتطرفين لهجماتهم على المسجد الاقصى وعلى مدينة القدس في محاولة لتغيير معالمها، وكذلك على الوضع السياسي بعد فشل الرباعية واين وصلت الأمور في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية في ظل المبادرة الفرنسية الأخيرة".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك مخاوف جدية من الوضع في مخيم عين الحلوة قال الأحمد: "بتقديري هناك مخاوف في لبنان أكثر من غيره، فلا ننسى ان هناك تداخلا بين لبنان وسوريا، والأوضاع في سوريا معروفة، ومعروف ماذا يدور على الحدود السورية اللبنانية، وجرت محاولات سابقة كثيرة لإستغلال المخيمات، وهناك بعض الخلافات السياسية داخل لبنان ومنها الفراغ الموجود بسبب عدم انتخاب رئيس الجمهورية، لذلك نحن ننسق بكل صراحة في ما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان حتى نقطع الطريق على اي محاولة لتفجير الوضع الداخلي اللبناني وعدم استغلال الوضع الفلسطيني للزج به انسجاما مع ما يدور في ذهن وتفكير القوى المعادية للوطن العربي ومحاولة تقسيم امتنا العربية بمختلف اقطارها والخطر على الجميع بما فيها في لبنان".
كما استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، عزام الاحمد، وبحثا في مختلف القضايا التي تهم الشعبين الفلسطيني واللبناني والأمة العربية.
وأكد سعد أن "الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع كامل حقوقه الوطنية فوق أرضه، ونحن نقف إلى جانب نضاله ودفاعه عن شرف وكرامة هذه الأمة العربية". وقال: "تداولنا في أوضاع العلاقات اللبنانية الفلسطينية ورأينا أن حركة فتح ومنظمة التحرير تمثلان الضمانة الأساسية لأمن الشعب الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني وسلامة العلاقات اللبنانية الفلسطينية. من هنا ندعو الجميع الى تكثيف المساعي لحماية الأمن الوطني الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني في وجه التهديدات الكثيرة التي تأتي من أكثر من جهة من العدو الصهيوني ومن الجماعات الإرهابية".
وأكد ان "صيدا كما كانت على الدوام تحتضن قضية الشعب الفلسطيني ونضاله، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني في المخيمات حريص كل الحرص على أمن مدينة صيدا والجنوب اللبناني".