على الرغم من الجراح يستقبل الشعب الفلسطيني في الوطن واماكن اللجوء والشتات عيد الفطر السعيد ، فالشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه بارادة جبارة حيث يقدم الشهداء على طريق الحرية والاستقلال والعودة ، محافظا على قيم البطولة والفداء والمقاومة ، فهذا الشعب المناضل والمضحي بحاجة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن البيت الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي هذه المناسبة المباركة نرفع لكم باسم هيئة تحرير صحيفة الوفاء الفلسطينية أسمى آيات التهاني مقرونة بأخلص مشاعر التضامن والوفاء مع اسر الشهداء والاسرى والمعتقلين الابطال والاسيرات المناضلات ومع انتفاضة شابات وشباب فلسطين ومع الهليل الصامدة والقدس الابية ، مع الفقراء الذين يتطلعون الى المساواة والعدالة الاجتماعية ، متمنين ان ينعم شعبنا الفلسطيني بالأمن والأمان والسلامة والاستقرار في مخيمات لبنان وسوريا والشتات، والشعب اللبناني الشقيق ان يعم السلام والامن والاستقرار لبنان الحبيب الذي قدم الغالي والنفيس للقضية الفلسطينية وما زال سندا لفلسطين وشعبها وقضيتها ، وشعوب امتنا العربية التي تعاني ويلات الاجرام التكفيري المدعوم من القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية بمزيدا من الصبر والصمود والعطاء على طريق التقدم والحرية .
تمر الأعياد، على الفقراء، كغيرها حبلى بالمجاعات، والقهر، والأمنيات الصغيرة ، ولن يكترث بهم، أو يتذكرهم، أو يخطب ودهم نفر ما، فيؤلمنا القول أن هناك ملايين صائمة عن الكثير من المتع، وأبسط حاجات الحياة، كالحب، والأمل، والغذاء، والأمان، الاغنياء يدخلون الجنه بأموالهم ،فهم يذهبون الى الحج اكثر من مره واحده لانهم يمتلكون الاموال وكذلك يؤدون مناسك العمره يقومون بتقديم الاضاحي كل عام وكذلك الزكاه وغيرها من المظاهر الدينيه ، بأختصار فهم كانوا مستغلين لتعب الفقراء ،في المقابل المؤمنين الفقراء لا يمتلكون الاموال التي ستساعدهم على القيام بواجباتهم لانهم مستضعفين في الارض وانهم استغلوا وهذا كله سيشفع لهم ويدخلهم الجنه.
ونحن اليوم نستقبل عيد الفطر نرى ان هناك عائلات فلسطينية فقيرة لم تجد امكانية لشراء ثياباً لأبنائها ، ولم تتمكن من اعطاء العيدية لهم ، فمنهم من لا يستطيع من الكبار تقديمها بسبب الأحوال العسيرة مادياً، فالاطفال الفقراء باتوا لا يخرجون إلى الشوارع للعب، فالعيد يكون بيتوتياً ، في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فهل من يسعى من اجل تخفيف معاناتهم وايجاد مسكناً لآلامهم.
من هنا نؤكد للعالم ان فلسطين ستبقى شامخة بارادة شاباتها وشبابها وشعبها وهي تستمر في النضال من اجل التحرير والعزة والكرامة ، حيث تحمل دماء شهدائها مشاعل النور الذين مضوا وهم يدافعون عن أرض فلسطين وثراها الطاهرة.
وهنا لابد أن ننحني إجلالاً أمام عائلات الشهداء وأمام أرواحهم الطاهرة فلولا تضحياتهم لما كان هناك عيد وهنا نقول بأن العيد قد فقد أهم معانيه في ظل الاحتلال الذي يستهدف الشجر والحجر والبشر ، ولكن على الرغم من أن الجرح عميق والأسى بليغ نتيجة الصمت العربي والدولي ، إلا أننا واثقون بالنصر لان شعب فلسطين العظيم متمسك بارضه ووطنه ومقدساته .
وكل عام وانتم بألف خير .
اعلامية فلسطينية

