قلم – علي حبوس
الكرامة هي القيمة الفعلية للانسان و تعطيه صفات تميزه عن غيره من المخلوقات .. بحيث تندرج قيمة الانسان وتكمن في انسانيته ونظرته للاخرين كنظرته لنفسه و بكرامة مصونة لا يمكن المساس بها .. المشكلة العظمى هي في سوء نظرة الانسان لنفسه و قبوله بان تمس كرامته تحت اي مبرر او حجة … و المشكلة الاكبر في الاشخاص و ضمن اجندتهم السياسية الشخصية و مصالحهم الذاتية يستغلون الناس لتسجيل نقاط لصالحهم من خلال التظاهر و التمثيل بدعم الاسر المحتاجة بكيس ارز او ربطة من الخبز … و تطورت لتصل الى (شيكات) مدون فيها مبلغ من المال .. الحقيقة ان هؤلاء لديهم ما لديهم من الاهداف المتعددة .. كما لديهم من المصادر المالية المختلفة يستهدفون من ورائها شراء الناس و تجييشهم خلفهم دعما لسياستهم و طموحاتهم في المناصب التي يطمحون اليها حتى ولو كانت على حساب كرامة الناس و حياتهم اذا لزم الامر … شعب كشعب فلسطين لا يمكن ان يتحول الى شعب يعرض في المزاد العلني و يحاول فيه اللصوص و الهاربون و المتسلقون ان يشتروه باموال نعرف جيدا مصادرها سواء القديمة او الجديدة … ذلك ما يلزم ان يدرك الشعب انه ليس معروضا للبيع او ان يكون ضمن اجندات المتلذذون بمعاناة الشعوب و واقعهم الاليم الذي يزداد يوما بعد يوم الما مع هءلاء الذين يريدون من هذا الشعب ان يكون مثلهم رخيصا … و قد ياتي احدهم ليقول انه الفقر يا سادة … و الفقر صعب لا تستطيع فئة من هذا الشعب تحمله مما يسمح للغير من النرجسيين بالتلاعب بمشاعر الناس و حاجاتهم … الانسان الفلسطيني انسان مكافح قابض على الجمر ..والشعب الفلسطيني شعب مناضل يعيبه الصمت احيانا على الظلم رغم انه يمتلك من الارادة و القوة لتغيير كل ما قد يحوله من شعب مناضل و قدوة في التضحية و العطاء الى شعب يعرض للبيع … و الطامة الكبرى ان بعض من يطلق عليهم صفة القادة يقومون بشرائهم من خلال استغلال ظروفهم .. فتبا لهم شعبنا غير مسموح عرضه في المزاد …
تحياتي