recent
أخبار ساخنة

موسى ابو مرزوق يزور لبنان للقاء مع قادة "حماس" ومسؤولين لبنانيين




البلد | محمد دهشة

علمت "صدى البلد"، ان نائب رئس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق بدأ زيارة الى لبنان، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الداخلية، على ان يلتقي مسؤولين لبنانيين للبحث معهم في مختلف اوضاع المنطقة السياسية والامنية ولا سيما ما يتعلق منها بالمخيمات الفلسطينية وإستقرارها في ظل المخاوف والتحذيرات من توتير أمني قد يطال الساحة.

وأبلغت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان زيارة الدكتور أبو مرزوق ستتناول الملف الفلسطيني في لبنان بك لتشعباتها السياسية والامنية والعلاقة مع القوى الفلسطينية والقوى اللبنانية، اضافة الى المساعي التهدئة مع مصر، على ضوء المبادرة التي قام بها الامين العام لـ "حركة الجهاد الاسلامي" الدكتور عبد الله رمضان شلح، فيما لم تتضح بعد اي تحضيرات لقاء مرتقب مع قيادة حركة فتح" في لبنان او في الخارج كما جرت العادة سابقا مع غالبية الزيارات التي يقوم بها الى لبنان.

وتزامنا مع الزيارة، تتسارع وتيرة الاتصالات واللقاءات الفلسطينية لتحصين الاوضاع الامنية في المخيمات على خلفية التحذيرات الامنية والمخاوف من عمل امني قد يطال الساحة اللبنانية، والذي ترجم برسالة تحذير الى موظفي "الاونروا" الى اخذ الحيطة والحذر، وقبلها قوات "اليونيفيل" واعطاء الموظفين المدنيين اجازة لمدة ايام، وذلك عشية حلول شهر رمضان المبارك.

على وقع هذه المخاوف، دعت "لجنة تجار سوق الخضار" في مخيم عين الحلوة الى تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، داعية المسؤولين الى تحصين الامن لانه العامل الرئيسي للنجاح، قائلة "في تحدٍ صريح للشائعات البشعة التي تنتشر في مخيم عين الحلوة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ينتفض تجار سوق الخضار بعد عدة أزمات مر بها ليعلن استقباله واستعداده لشهر الخير بقوة مختلفة عن السنوات الماضية، فبعد انجاز الشوط الكبير من عمليات ترقية الشريان الاقتصادي (سوق الخضار) الحاضن الوحيد لأهلنا في المخيم، من خيمة على مد السوق الى إضاءة وأخيراً تجهيزه بالتهوئة المناسبة، يطل علينا شهر رمضان المبارك ومع اقترابه يطلق تجار سوق الخضار صيحات مسموعة لدى الفصائل الوطنية والإسلامية والقوة الامنية بتثبيت الأمان خلال الشهر الفضيل"، موضحة أن دعوات التجار لاقت أذناً مسموعة لدى الجهات المعنية بفرض الأمن، وبدأت اللجنة بوضع الخطط الأخيرة لافتتاح شهر التسوق الكبير خلال الشهر.

اعتداء على مدرسة

‏أمنيا، تعرضت ثانوية الأقصى ‏التابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم الرشيدية في منطقة صور للتخريب على يد مجهولين، حيث عمد مجهولون للدخول إلى حرم المدرسة بواسطة الخلع والكسر والعبث بمحتويات غرفة المعلمين وخلع وتفتيش ادراج الطاولات ‏والخزائن الخاصة بهم، قبل ان يتم استخدام مطفأة حريق من نوع البودرة ورشها في جميع انحاء الغرفة في حركة تدل على هدف التخريب والأذى، علما انها المرة الثانية التي تتعرض فيها الثانوية الى تخريب مماثل قبل اسبوع.

وقد دعت ادارة ثانوية الأقصى الجهات الامنية المعنية الى متابعة هذه الاحداث وكشف الفاعلين واتخاذ الاجراءات المناسبة في حقهم لانه ليس من المقبول ولا بأي شكل من الاشكال ان تكون المؤسسات التي ترعى خدمات ابناء شعبنا عرضة للتخريب من بعض العابثين فيما المعنيون يقفون مكتوفي الأيدي.

نتائج اجتماع

هذا وخلص اجتماع اللجنة الاستشارية لـوكالة "الأونروا" الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة الجهات المانحة والحكومات المضيفة، وكبار مسؤولي الوكالة، حيث تمثل فيه لبنان كبلد مضيف بوفد ترأسه رئيس "لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني" الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، الى اطلاق المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول ناقوس الخطر من نفاذ اموال الوكالة، قائلا، "يتوقع أن تنفذ الأموال من موازنة وكالة الأونروا في شهر أيلول المقبل، وبالتالي تعاود أزمة العجز إلى الظهور ثانية، باعتبار أن مقدار العجز في موازنة الوكالة الدولية عن العام 2016 يتوقع أن يصل الى 81 مليون دولار، علما أن هذا العجز لا يشمل برامج الوكالة الطارئة والمشروعات الرئيسية التي تعاني أيضا هي الأخرى من نقص في التمويل".

وأضاف: "من المعلوم أن الوكالة عانت في موازنة العام 2015 من عجز بلغت قيمته 101 مليون دولار، واحتاجت الى مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر لتأمينها، بعد نداءات وجهود مكثفة شارك فيها الامين للامم المتحدة بان كي مون والمفوض العام والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ووزير خارجية المملكة الاردنية ناصر جودة، وقد هددت تلك الاوضاع العام الدراسي للتلامذة الفلسطينيين، كما ضغطت على موازنة الصحة وباقي الخدمات التي تقدمها الوكالة، مما أثار موجة غضب عارمة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، عبرت عن نفسها بعشرات الاعتصامات والتظاهرات التي شملت مختلف مواقع اللجوء الفلسطيني".

بدوره، أكد منيمنة أن "لبنان وحكومته لن يغطيا أي إجراءات يرفضها المجتمع الفلسطيني"، مشدداً على "أهمية الحوار بين الوكالة ومجتمع اللاجئين حول برامجها"، لافتا إلى أن "لبنان والدبلوماسية اللبنانية يتحركان مع الدول المضيفة والدول العربية باتجاه الامم المتحدة والمجتمع الدولي، للوصول الى حلول مستدامة تتمثل بإعادة النظر بآليات تمويل الاونروا بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها كما يجب أن تكون عليه، أي وفقا للاحتياجات الأساسية وليس تبعا لما قد يتوفر من أموال الدول المانحة".

واشار الى ان "السبب الرئيس يعود لهذا العجز الى إزدياد حاجات اللاجئين وسط محنة طاحنة تشمل منطقة عمل الوكالة في الدول المضيفة كافة، إذ أن الوكالة تقدم مساعدات طارئة لزهاء 1.5 مليون لاجئ، بينما الخدمات الرئيسية تبلغ ضعف هذا العدد نظرا لأن الاحتياجات تتضاعف في كل من سوريا والارض المحتلة ولبنان والاردن، وهي مناطق تعاني من ضغط النزاعات والفوضى المسلحة والاحتلال الاستيطاني. ومع أن العجز الذي يتوقع أن تشهده الوكالة أقل ب 27 % عن عجز العام الماضي، الا أنه يطرح الإشكالية نفسها التي شهدها العام الفائت. لذلك لم يجد المفوض العام بدا من الاعتراف أنه ليس متأكدا من أنه ستكون لدى الوكالة الموارد الكافية لفتح المدارس بعد العطلة الصيفية".

وحول المضمار الصحي، اشار منيمنة الى أن "لبنان يستنزف 50 % من كامل موازنة الاونروا المخصصة للاستشفاء"، محذرا من "مخاطر العودة الى تقليص موازنة الخدمات في مجالي الصحة والتعليم خصوصا، بالنظر الى الأوضاع الخاصة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، سواء أكانوا من اللاجئين الاصليين أو من أولئك الذي نزحوا اليه من سوريا ومخيماتها"، رابطا الوضع ب"جملة الظروف التي يمر بها لبنان على صعيد قطاعاته الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة بين اللبنانيين أنفسهم، واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين"، داعيا الدول المانحة "سواء أكانت عربية أو أجنبية الى القيام بواجبها الانساني في الاستمرار بالمسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من ضغط الاحتلال الصهيوني من جهة، ومن تجاهل قضية إعادتهم الى ديارهم من جانب المجتمع الدولي من جهة ثانية".
google-playkhamsatmostaqltradent