البلد | محمد دهشة
اكدت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان انظار القوى الفلسطينية في لبنان تتجه الى القاهرة على ضوء الزيارة التي سيقوم بها وفد قيادي من حركة حماس" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى ابو مرزوق، لاستكمال المباحثات الأمنية والسياسية مع السلطات المصرية بعد جولة الحوار الأولى بين الجانبين قبل أكثر من شهرين.
ابلغت المصادر الفلسطينية، ان مصر قررت فتح معبر رفح استثنائياً ليتمكن مسؤولو "حماس" المشاركون في الوفد من غزة من الوصول إلى القاهرة، والالتحاق بالدكتور ابو مرزوق، حيث يتوقع أنّ تتناول اللقاءات مع مسؤولي جهاز المخبارات المصرية مختلف القضايا الهامة، وابرزها المصالحة الفلسطينية، الوضع الأمني على حدود غزة مع مصر، معبر رفح، اضافة الى مبادرة تحريك عملية السلام التي اطلقها المصريون ثم الفرنسيون، وذلك على وقع معلومات تتحدث عن لقاء قريب سيجمع قادة "حماس" مع وفد من حركة "فتح" في الدوحة، لبحث المصالحة الفلسطينية وسبل دفعها للأمام.
واوضحت المصادر، ان زيارة وفد حركة "حماس" جاءت استكمالا لسلسلة من الزيارات التي قام بها وفود فلسطينية الى مصر بناء على دعوة من القاهرة، حيث التقت مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، منها وفد لحركة الجهاد الإسلامي رئاسة الامين العام الدكتور عبد الله شلح، وآخر للجبهة الشعبية وثالث للجبهة الديمقراطية، وقبلهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المتوقع أنّ تكون هناك زيارة قريبة أيضاً للرئيس عباس إلى القاهرة للقاء السيسي.
ومن لبنان، نوه ممثل حركة "حماس" علي بركة بالحراك السياسي المصري لانهاء الخلافات، مشددا على أهمية انجاز المصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتطوير ودعم انتفاضة القدس في وجه الاحتلال الصهيوني ورفع الحصار المفروض على أهلنا في قطاع غزة منذ عشر سنوات.
وقال بركة خلال لقائه أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أبو عدوي، في مكتبه ببيروت أن الوحدة الوطنية هي أهم سلاح لمواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية_الفلسطينية وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك، مشددا على ضرورة المحافظة على المخيمات الفلسطينية وأمنها والجوار اللبناني في الخارج باعتبارها محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين.
هدوء عين الحلوة
بالمقابل، يخيم الهدوء على مخيم عين الحلوة حيث تنشط حركته الاقتصادية قياسا على العام الماضي حيث أرقت الاشتباكات الدامية ايام شهر رمضان المبارك، ولكن الهدوء خرقه اطلاق نار تبين انه عند اعلان نبأ مقتل ابراهيم الداهودي في سوريا وهو يقاتل إلى جانب "داعش".
بينما اكد أمير الحركة الإسلامية المجاهدة وامين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب الشيخ خطاب أن الوضع الامني في المخيم مستقر، و"الحركة الإسلامية المجاهدة" تشارك في "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، قائلا "إن وجود القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بات ضروريا ولا غنى عنها"، منوها "الى أن إمكانيات وطاقات القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بالنسبة لعدد سكان مخيم عين الحلوة قليلة وهذا قد يجعل عملها أقل من اللازم".
وأكد الشيخ جمال خطاب وجود تفاهم بين القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية والدولة اللبنانية للحفاظ على أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني، وقد استفاد الجميع من تجربة مخيم نهر البارد ونحن لا نريد أن تتكرر هذه التجربة في مخيم عين الحلوة"، قائلا "أن المخيم لا يهدد أمن الدولة اللبنانية والوضع الأمني داخل المخيم مستقر والأحداث الأمنية السابقة التي حصلت في لبنان تثبت عدم خروج أي سيارة مفخخة أو أي شخص خرج من المخيم وفجر نفسة خارج المخيم، لذلك نطمأن الجوار اللبناني أن عين الحلوة لا يشكل خطرا على أحد.
قراءة متأنية
سياسيا، اكدت النائب الحريري ان صيدا جددت ثقتها بخط الإنماء الذي يمثله تيار المستقبل، مشددة انه "لا انتظام لعمل المؤسسات اذا لم يكن هناك رأس للدولة"، مشددة امام وفد من منسقية تيار المستقبل في صيدا والجنوب تقدمه المنسق العام الدكتور ناصر حمود على اهمية الانجاز الذي تحقق في صيدا معتبرة انه انجاز استثنائي وبداية قصة نجاح جديدة ستسطرها المدينة مع المهندس محمد السعودي وفريق عمله البلدي.
ودعت الحريري الى قراءة متأنية لكل الاستحقاقات التي جرت في غير منطقة وبكل واقعية مع الأخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة بها واجراء عملية مراجعة من اجل التأسيس لما هو قادم لأن المراجعة مهمة للاستمرارية وللانطلاق مجددا والتقدم نحو الأفضل"،معتبرة ان لبنان لا زال يدور في حلقة مفرغة اسمها الشغور الرئاسي وان لا انتظام لعمل المؤسسات وللحياة السياسية في البلد اذا لم يكن هناك رأس للدولة آملة ان يخرج اللبنانيون من هذه الحلقة بانتخاب رئيس للبلاد في اقرب وقت ليستطيعوا التفرغ للتصدي لكل الاستحقاقات والتحديات والأخطار التي يواجهها لها لبنان خاصة في ظل ما يجري من حوله في المنطقة والعالم.
خلافات وتوقيف
اداريا، بقيت بعض بلديات قضاء صيدا تعاني من الخلافات سياسية حينا وعائلية حينا آخر، في ظل عدم التوفق على انتخاب رئيس ونائبه في سراي صيدا الحكومي كما تجري العادة، وابرزها بلديات "القرية، حارة صيدا، عدلون، عنقون والغازية"، مقابل عمليات تسلم وتسليم تجري بسلاسة، ومنها بلدة مغدوشة حيث تسلم الرئيس الحالي للبلدية رئيف يونان من والده الرئيس السابق جورج يونان في حفل شارك فيه الاعضاء الحاليون والسابقون، حيث اكد يونان الاب والابن ان بلدة مغدوشة ستبقى تحافظ على تلاقيها، وان صفحة الانتخابات قد طويت واليد ممدودة للتعاون دون اي تفرقة معاملة البلدية لكل ابنائها.
أمنيا، بعد الرصد والمتابعة اوقفت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب شخصين في ساحة الشهداء في مدينة صيدا كانا يروجان عملة مزيفة وهما الفلسطينيان (محمد. ز) و(عبيدة. ع) كانا يروجان عملة لبنانية مزيفة من فئة الخمسين الف ليرة وقد سلم الموقوفان الى مخفر صيدا الجديدة لاستكمال التحقيق معهما قبل احالتهما للقضاء المختص.