في عملية فدائية تعيد إلى الأذهان العمليات الكبرى التي ينفذها الفلسطينيون في مقاومتهم الطويلة مع الاحتلال، شن شابان فلسطينيان، أمس، هجوماً جريئاً، في قلب تل أبيب، أدى إلى مقتل أربعة مستوطنين وجرح خمسة آخرين.
وتأتي أهمية الهجوم أنه استهدف منطقة تعتبر أمنية بامتياز، حيث إنه وقع بالقرب من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية. وهو يأتي بعد شهور من عمليات الطعن الفدائية والدهس التي نفذها العشرات من الفلسطينيين، ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه. وكان استشهد 205 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين منذ تشرين الأول الماضي.
وفي تفاصيل العملية النوعية، قام مسلحان فلسطينيان بإطلاق النار على المستوطنين قرب مجمع مقاهي ومطاعم «شارونا» وسط تل أبيب. وأعلنت الشرطة أنها لم تحصل على أي معلومات مسبقة عن خطط لشن هجوم في تل أبيب، مشيرة إلى أن المسلحين من قرية قريبة من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القناة العاشرة أنهما ابنا عمومة في العشرينيات من العمر، وأنهما كانا يتناولان الطعام في أحد المطاعم حين سحبا أسلحة وبدآ في إطلاق النار، فرد الحراس بإطلاق النار.
وذكر مستشفى ايشيلوف، في بيان، أنه تم تأكيد مقتل أشخاص في إطلاق النار قرب المجمع الذي يقع قبالة مقري وزارة الدفاع الإسرائيلية وقيادة الجيش.
وقال قائد شرطة تل أبيب شيكو إدري «نحن نتحدث هنا عن حادث إرهابي خطير جدا». وأضاف «وصل إرهابيان إلى المجمع، وخلال إطلاق النار أصيب تسعة أشخاص بجروح من درجات مختلفة»، مشيرا إلى أنه «تم اعتقال أحد الإرهابيين، فيما أصيب آخر بإطلاق النار». وأوضح أنه «تم الاستيلاء على الأسلحة التي كانا يحملانها. لا علم لدينا بوجود إرهابي آخر، لذا من وجهة نظرنا يمكن للناس العودة إلى حياتهم الطبيعية».
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عاد من زيارة لموسكو، إلى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية لعقد اجتماع مع القيادات العسكرية.
المصدر:وكلات








