recent
أخبار ساخنة

حال الأمة

الصفحة الرئيسية

حال الأمة

#نشرت_الأخبار_مع_التحليل..

قتل، خراب، غبار، سحابات سوداء، تشتت، تفتت، تكفير..
هو حال العرب والمسلمين..
يتداعون على بعضهم كما لو ان الله ما جمع شملهم، وكما لو ان النبي النذير ما ظهر فيهم.
عادوا اوس وخزرج وبعثت البسوس فيهم حية ترزق.

مئات السنين عليهم مضت، اجتمع فيها عليهم المتفرقون الذين لو انفقوا ما في الارض جميعا لما توحدوا.. اجتمعوا في جسد واحد، وصعيد واحد والهدف: اجتماع الأكلة على قصعتها.

رصيدهم هو خطط استراتيجية، قنوات اعلامية، تكنولوجية (خرافية)، ابحاث علمية وصناعة للافكار الجهنمية..
اما رصيدنا فهو منابر هجومية، خطابات بالية فئوية، تفكير لا يتخطى البحث في الامور الخلافية، وحلنا هو نبش قبور من خلو لإعادة المحاكماة املا في علاج القضية.

ثمانية وستون عاما.. بل أكثر.. ولا زالت شعارات شعوبنا العربية تصدح في كل محفل بالموت لإسرائيل، وما خدشت!! وبالحياة لفلسطين، وما وقف نزيفها!! و بعودة اللاجئين، وبدل ان يعودوا كممت افواههم واقفلت عليهم مخيماتهم ومنعوا من جميع حقوقهم الأنسانية.

ثمانية وستون عاما.. كان المصاب الجلل في بدايتها واحد، هو إسرائيل المخيمة على قلب أمتنا، اما اليوم وبفضل (شدة وعينا وفطتنا) فقد أفرز لنا هذا المصاب في كل عضو من جسدنا آفة ووجع.. ولا يسعني هنا الا استذكار اول درس في علم الأحياء (ان القلب هو مصدر ضخ الحياة الى الأعضاء).. واعادة التفكير في قصة الرجل الذي جمع أبناءه قبيل وفاته وطلب منهم كسر عود من حطب.. وما ان كسروه طلب رزمة منه وقال اكسروه ان استطعتم لذلك سبيلا (وهي قصة مشهورة على الألسن، مجهولة لدى العقول، بعيدة عن التدبر)

ام العرب مصر.. قد سمم حليب صدرها، وتغيرت طباعها، وبدلا من ان تحضن ابناءها.. حاصرتهم..

أرض بني هاشم..الأردن.. الوصية على القدس.. فالحال فيها ظاهر للعيان، يكثر فيها المقال.. والله على ذلك هو المستعان.

وبما اني لاجىء في لبنان سأعود الى ما اسلفت من القول وأسال:
هل يدافع عن فلسطين من يحرم اهلها المنكوبين من ابسط حقوقهم الإنسانية؟ هل يدافع عنها من يشارك (واعيا كان ام جاهلا) في جعل اسمى أماني اللاجئين هو كسرة من خبز؟

》محمد الحاج موسى

google-playkhamsatmostaqltradent