الاحتلال الاسرائيلي هو كيان غاصب،يعمل بشتى الطرق من أجل ضمان بقائه واستمراريته في الاراضي الفلسطينيه،سواء ثقافيا" أو إعلامياً أو إقتصاديا"،وهو يسعى بشكل دائم لتشكيل دائرة مالية تدعمه،لشراء أسلحته،وتقوية صفوف جيشه،وتحريك عجلته الاقتصادية بشكل دولي عالمي،بناء مصانع ومراكز أبحاث خاصة فيهم،دعم نشاطات (جمعيات خيرية إسرائيلية) وأكثر من ذلك،وكل هذا على حساب تهجير وتشتيت وتدمير الشعب الفلسطيني.
وإذا بحثنا في بعض سجلات الشركات العربية والأجنبيه لوجدنا عددا لا بأس به يقوم بترويج منتجات وبضائع أميركية إسرائيلية بالدرجه الاولى،ويتم بيعها كلها في الدول العربية،وفي المخيمات الفلسطينيه،التي يفترض من أبنائها أن يبتعدوا عنها ويقاطعوها.
والصور أدنى المقال تشير للبضائع والشركات.
ومما لا شك فيه أن الكثير من الناس يجهلون ما هي هذه البضائع؟كيف تخدم الكيان الصهيوني؟كيف يمكن مقاطعتها؟
سوف نحاول عبر عدة مقالات الاجابه عن هذه الاسئلة وأكثر،ولكن سوف نبدأ لنعرف ماذا تعني المقاطعة؟ومن سيبدأ بها؟
نسمع الكثير من الناس داخل المخيمات يقولون جمله (ما باليد حيلة)،وإننا لا نستطيع مقاومة الكيان الصهيوني،لان الوضع القانوني في البلاد المستقبله للاجئين الفلسطينيين تمنع دخولنا عبر الحدود،ومسك السلاح وغيره،ولكن لو فكرنا قليلا لوجدنا الكثير من الامور التي تساعدنا على ذلك وبطريقة أخرى،حيث يمكننا أن نكون مقاومين عبر رسمة،مقالة،أنشودة،مسرحية،وصولا الى المقاطعة.
المقاطعة هي أسلوب يجب أن نستخدمه ونشجع عليه المجتمع المحلي من حولنا،كفلسطينيين نحمل في أعماقنا قضية وطن،ويعني الابتعاد عن شراء كل المنتجات والبضائع التي تصنعها شركات داعمة للكيان الصهيوني،بهدف إحداث خلل في الارباح المالية،وبالتالي اقفالها،الامر الذي سوف يؤدي الى خلل في الموارد المالية التي تمتد لمساعدة الكيان الصهيوني،أو حتى تنازل هذه الشركات عن التعاقد مع كل ما يدعم الكيان الغاصب.
المقاطعة ليست بالامر الجديد على الساحه العربية،فهناك العديد من الحملات التي نفذت على صعيد العالم،والتي كانت تحمل ذات الهدف.
نحن نستطيع أن نساهم جميعا في هذا العمل الذي يحتاج الى مبادرة وارادة،والى عملية ترويج داخل مخيماتنا أولا ومن ثم نشر النصيحه على اوسع نطاق،إبدأ من نفسك،منزلك،عائلتك وأقاربك،أصدقائك،زملائك في العمل والجامعه،جيرانك،دكان في حارتك،روّج لمفهوم المقاطعة،وقاوم في المخيم،حتى نستطيع أن نوسع نطاقنا بكل نبرة قوية في جميع الاماكن في لبنان والعالم.
إننا نعلم أن الجهاد في سبيل الوطن يحتاج الى نضال يومي ومستمر والمقاطعة سوف تحقق ذلك.
ويمكننا في هذا السياق التحدث عن واجب بعض المعنيين في هذا السياق:
أولا واجب الافراد في المخيمات الابتعاد عن شراء منتجات تعود لشركات تدعم الكيان،واستبدالها بمنتوجات اخرى،الامر الذي سيؤثر على قرار التجاريين وأصحاب الدكاكين بإستبدال شراء البضائع،ثانيا يتوجب على جمعيات المجتمع المحلي عقد حملات توعية تحدد فيها مخاطر هذه البضائع الصحية وتستقطب أكبر عدد من الناس،ثالثا يتوجب على الشيوخ في الجوامع اعطاء (خطبة الجمعه) في سياق المقاطعه.
المقاطعة...مقاومة من نوع آخر...
بقلم: نزهه الروبي




