رغيف الخبز أنها معاناة كل مواطن سوري موظف كان أو عامل تبدأ معاناة رغيف الخبز مع بداية الأزمة التي حلت على سوريا... كاالمعتادات رغيف الخبز يدخل بكل أسرة وعلى أي طبق ولا يحلو الطعام من دونه فهنا تبدأ الحكاية ..... يصحى المواطن أو المواطنه إي كان عمره إلى الطريق لذهاب إلى الفرن طبعا يذهب قبل طلوع الشمس وقبل أن يبدأ الفرن بأنتاج الخبز يذهب ويقف كي يجعل لنفسه رقما أو دورأ أيا كان المهم أن يكون واقفا وطبعا يكون قبله أعدادا من الناس مثله ينتظرون دورهم شابا كان أو رجل كبير او مسن أو طفل صغير لا يهم العمر هنا أمراة كانت أم رجل لا يهم المهم هو أن تكون واقفا ولك دورا في هذا الطابور وبعد مرور الساعات من الأنتظار يبدأ فتح هذا الفرن والعاملين به وبعجن العجين وتخميره ومن ثم خبزه وأنت طبعا وأقفا وتنتظر أن يأتيك هذا الدور وأن يترحم عليك الفران بكم رغيف لسد رمق عجوعك وجوع أولادك ..... وأنت تنتظر ولكن الإ نتظار يطول ..... ساعات عديدة ...(كم تنتظر المرأة الحامل أن تنجب مولودها الصغير بعد عدة أشهر من حملها)وأن ترزق بطفل أو طفلة أيا كان نوعه المهم هو الخلا ص من ذاك الحمل الطويل مع معاناته........ ويبدأ الفران بأعطاء من هم ذات أهمية عنده من (ذات رتبه أو مسئول أو معرفة أو وسطة.... وأنت هناك يتملكك القهر والأنكسار دون أن تتفوه بكلمه في سبيل هذا الرغيف (هذا الرغيف المعجون بإذلالك وأخذ ساعات من عمرك دون فائدة في سبيله ولكنك تنتظر وأنت تقول وفي داخلك غضب شديد ولكنك تنتظر ولكنك تبقى ساكتا蘿 لا تنطق لا لنك لا تعرف الكلام ولكنك من الخوف على أن تذهب إلى مكان أخر دون أن تذهب وأنت تحمل للأطفالك بعض من الأرغفة هذا الشئ يجعلك ويجعلك ويجعل غيرك أن ينتظر ويسكت وليس له حول ولا قوة سوى الإنتظار وعدم الكلام بعد تلك الساعات الطويلة يأتي الدور لك يعطيك القليل من الخبز طبعا بعد إنتظارك تعطل الفرن بسبب نقص المازوت لتشغيله وطبعا بعد أنتظارك للأخذ غيرك يأخذ دورك للأنك لست مسؤل أو ما شابه ..... المهم تأخذ بعد تلك المعانات تأخذ هذه الأرغفة وأنت سعيد للأنك أخذت الخبز وأنتظارك كان له قيمة وتقول في نفسك هذا الخبز سيكفي أولادي الأفطار وللغداء ...وأنت سعيد ولكن بطريقك إلى البيت تمر على أكثر من حاجز ...ويقول لك على ما هذا الخبز كله أعطينا بعضا منه ويأخذون الثلث ولا يبقى لك سوى الربع وأنت تتحمد ربك على كل شئ.... وتصل للبيت بعد هذا الجهد والمعاناة والساعات الطويلة في الأنتظار تدخل بيتك وتطعم أطفالك.....والأطفال يأكلون دون أن يلاحظو ....شكل الرغيف إن كان محروق أو دون طعم المهم هو أن يأكلو هذا الرغيف الذي ينتظرون ساعات ليسدو به جوعهم...... هنا يقف الأب سعيد...أو الأم أيا كان للأنهم أطعمو أولادهم رغم معاناتاهم ورغم انتظارهم.... هنا العائلة تحمد الله وتقول الحمد الله رب العالمين ... اللهم انت تطعمنا وأنت الرزاق وأنت على كل شئ قدير...... تفرح العائلة بهذا الرغيف وكأنها رزقت بمولودها الجديد ........!!

