الحلقة الثانية
نعم لاجئ داخل وطنه اتريد ان تعرف كيف ...?
وانظر معي الى هذه الماساه الذي وصل اليها المواطن .....انت داخل منزلك كنت تنام بامان وطمانينه انت وأولادك ........!
فجأه اصبحت تصحو على صوت القذائف وصوت الطائرات تجوب السماء وعيارات الناريه من جميع انواع الاسلحه التي لم تكن تعرف اسمها او حتى شكلها وكلها عشوائيه وهنا المأساة وهذا لايبقى لك سوى الفرار من هذا المكان الى مكان اخر آمن واقل خطوره وتذهب انت واسرتك وماتبقى من العائله الى مركز الإيواء (المدرسه او الحديقه او مركز صحي مهجور )..................؟؟؟!!!.........
لست وحدك لكن كثير من الناس معك تدخل مراكز الايواء معك .....فانا دخلت الى المدرسه انا وعا ئلتي وبعض من الجيران الحي الذي كنا نسكن في وتختار صف لك ولعائلتك لايهم اذا كان هذا الصف كبير ام صغير المهم انك لجئت إليه ...... .......
وتبدأ معانتك اليوميه والانتظار كما كنت تنتظر رغيف الخبز سابقا ........؟تنظر دورا لك للذهاب الى (الحمام ..او المرحاض)لغسيل يديك او ماشابه من احتياجات الانسان اليوميه ........هذا الصف الذي كنت في يوم من الايام تدرس به فاصبح مكان لنومك انت وعائلتك ومكان لماساتك التي حلت بك هذا الصف لك ذكريات في كنت تحلم بها من خلاله ان تصبح.
معلما او ما شابه وتحقق احلامك .......فاصبحت لاجئ به واصبح مكانا لا احلامك الذي ذهبت مع بيتك الذي (لاتعلم عنه شيء ان كان سرق او تهدم )انت في هذا الصف تصحو وتنام ع ضجيج الناس الذين لجئو معك فهذا صوت طفل لا يستطيع النوم وذلك طفل يريد ان يلعب وذاك رجل يتحدث مع عائلته بصوت مرتفع .........فتقول بداخلك واانت تهمس في صوت خافت من الخوف (لو اني مت تحت الانقاذ في بيتي لكان ذلك ارحم من الذي حل بي وباسرتي وبشعبي )وتفكر قليلا وتقول الحمدلله لاني مازلت اعيش لكني اصبحت واعيش محطم لا حول لي ولا قوه الا الصبر على ماحل بنا وهذا كله لماذا !......!
نحن من بين الشعوب نصبح في هذا الشتات لاجئ ومهجر ليس لنا مأوى ونعيش بين الانتظار والصبر وقهر النفوس واسكات انفسنا على كل ما يحل بنا فنقرر الذهاب الى المجهول ولا نعرف خفايا ذلك المجهول من خير او شر وكلنا نعيش نفس المأساة في هذا الوطن الذي كان رمزا لنا ونعيش فيه في امان واستقرار والان انا لا اعرف من انا ................(لاجئ من سوريا او مهجر فكل الكلمات لاتعني ذلك الوصف ،)................!؟