recent
أخبار الساخنة

ناظم اليوسف الجبهة لا زالت وفيةً لدماء الشهداء والتضحيات الجسام

الصفحة الرئيسية

أكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف ، بمناسبة السابع والعشرون اليوم الوطني للجبهة ،أن الجبهة لا زالت وفيةً لدماء الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، على طريق الحرية والعودة والاستقلال، لافتاً إلى أن الجبهة كانت وفية لقادتها العظام وعلى رأسهم ابو العباس وطلعت يعقوب وابو احمد حلب، مؤكدا على الدور النضالي الذي لعبته الجبهة في تاريخ الثورة الفلسطينية، مشددا على أن تبقى شعلة المقاومة والثورة لا تنطفيء حتى التحرير والعودة. 

وقال اليوسف في حديث صحفي اننا نجدد العهد بأن نتمسك بحقوق شعبنا الوطنية والتاريخية الثابتة مهما غلت التضحيات، ومهما تعاظمت الصعوبات والتعقيدات. ونؤكد أن تكون ذكرى انطلاقة جبهتنا محطة انطلاق جديدة في مسيرة كفاحنا الوطني المديد، ومناسبة لتصعيد الانتفاضة ضد احتلال إستيطاني عنصري عدواني توسعي إقصائي باتت فاشيته صريحة معلنة، وباتت حقيقته عارية امام كل العالم. في ذكرى انتفاضة 87 الشعبية المجيدة الملهمة، وذكرى انطلاقة جبهتنا، نجدد تمسكنا بخط المقاومة ونهج المواجهة في إطار اشتباك شعبنا التاريخي الشامل والمفتوح مع الكيان الصهيوني الغاصب.

واضاف اليوسف أن مسيرة الجبهة حافلة بالمحطات النضالية المعمدة بالدم والشهداء من خلال عملياتها البطولية او مسيرة نضالها بمواجهة العدو الصهيوني وفي مقدمتهم قادة وكوادر ومناضلين ابرزهم الشهداء القادة ابو العمرين وحفظي قاسم وسعيد اليوسف وابو العز ، ولن ننسى القائد المناضل سمير القنطار الذي ودعه القائد الشهيد أبو العباس الأمين العام لجبهة التحرير) على شاطئ صور في جنوب لبنان مع رفيق دربه سعيد اليوسف ، إلى لحظة احتضانه من قبل الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية، ثلاثة عقود من المقاومة التي بدأها وختمها بالشهادة ، ولا زالت الجبهة وفية لشهدائها ومناضليها ولشهداء فلسطين وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرافت ، وللوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وهي تسعى ليل نهار من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني المدمر واعادة اللحمة بين شطري الوطن قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، لاننا نرى ان الوحدة الوطنية هي صمام الأمان في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا زال يمارس حماقاته تجاه أبناء شعبنا من قتل وارهاب واعدامات ميدانية واعتقال وسلب الأرض والمقدسات والعمل على تهويدها لهذا يجب على الجميع وحدة الصف الفلسطيني حتى نتمكن من مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته. 

وشدد في اليوم الوطني على تشبث شعبنا بحقوقه وأهدافه الوطنية وانشداده الحقيقي نحو مركز التناقض مع العدو الصهيوني مبدياً إبداع في أشكال كفاحه، ومرونة نضالية تتجاوز كل المراهنات الفاشلة حول مبادرات من هنا او هناك ، حيث أثبت شعبنا بانتفاضته وبعزيمة لا تلين وثبات لا يتزعزع، أنه حصان الرهان المضمون، وأنه الحارس الأمين لأهدافه وطموحاته وأنه باستطاعته مواجهة كل المؤامرات الهادفة للنيل من حقوقه وأهدافه ، مما يتطلب استنهاض الهمم من اجل الوصول الى تحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للوحدة الوطنية، والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات الوطنية والعمل على حماية انتصارات الشعب الفلسطيني وشهدائه.

وشدد اليوسف على اهمية تطوير وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية ، هذه العلاقات التي تعمدت بالدم في مسيرة النضال بمقاومة الاحتلال الصهيوني ، ونحن اذ نثمن مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته البطلة ، منوها بمواقف دولة الرئيس نبيه بري والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية التي تقف الى جانب شعبنا وحقوقه الوطنيه .

ولفت اليوسف الى تقليصات وكالة الاونروا وخاصة على المستوى الصحي والتربوي ، علما ان هذه الوكالة أُنشأت بالأساس لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، باعتبارها مظلّة دولية شاهدة على اللجوء وحق العودة، مما يتطلب من وكالة الاونروا التراجع عن قراراتها التي تمس بحياة وكرامة اللاجىء الفلسطيني، ونأمل بنجاح المساعي لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بإلتزامات الوكالة تجاه اللاجئين وخاصة بعد اللقاءات التي حصلت مؤخرا برعاية سيادة اللواء عباس إبراهيم وبمشاركة كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية وإدارة الأونروا.

ورأى اليوسف إن انتفاضة شعبنا المستمرة والمتصاعدة هي النموذج الأرقى الذي يكبح جماح "الفوضى الخلاقة" التي تعيث بالوطن العربي تجزئة وتفتيتا، وهي التي تعيد الإنتباه إلى جذر الصراع لا إلى تفرعاته المفتعلة من إثنية وطائفية ومذهبية بما يتساوق مع مخططات الامبريالية والانظمة الرجعية العربية وبما يشكل ربحا صافيا للمشروع الصهيوني الذي لا يهدد شعب فلسطين، بل كل الأمة من أقصاها إلى أقصاها، و إن شعب فلسطين الذي قدّم وما يزال أمثولة في الكفاح والنضال، فإنه ينطلق في ذلك من وعيه بأن الصراع مع المشروع الصهيوني وكيانه هو صراع عربي بالدرجة الأولى يكون الفلسطيني في طليعته.

ووجه نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية التحية لشباب الانتفاضة ولشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ، والتحية لكل شهداء هذه الإنتفاضة، وألف تحية لمفخرة الأمة شباب وشابات شعبنا في ميادين المواجهة بأشكالها المختلفة والمبدعة،وللأسرى الابطال ولأسيرات المناضلات ، داخل باستيلات العدو الصهيوني ، مؤكدا ان احياء هذه المناسبة يكون بالاستمرار على نهج الشهداء والتمسك بأهداف الجبهة والنضال لاجل حرية واستقلال فلسطين ووطننا العربي، مجددا التأكيد على حتمية انتصار الشعب الفلسطيني ، وتحقيق الحرية والاستقلال من دون قيد أو شرط من شأنه أن يغلق الباب أمام تحقيق كامل حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية، وجوهرها حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها.

في 26 / 4 / 2016



google-playkhamsatmostaqltradent