لكي لا ننسى ... شهداء 23 نيسان 1969
تاريخهم المضيء .. حاضرنا المسيء .. فجرنا القادم بلا ريب
محمد بهلول
على اعتاب الذكرى السابعة والاربعين لشهداء 23 نيسان 1969 الذين رسموا بدمائهم القانية العظيمة على راس انتفاضة شعب لاجىء باكمله مسار جديد لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و نقلوهم من واقع الخضوع والخنوع الوطني والاجتماعي الى فضاء الفجر الاتي بالكرامة و العنفوان و اعلاءعنواننا الوطني بالتشريع القانوني للعمل الفدائي والثورة الفلسطينية " اتفاق القاهرة" و الخروج المذل لكل من آذى و تكبر على اللاجئين وروع رجالهم و اذل نسائهم و هضم حقوقهم الانسانية والاجتماعية.
ما احوجنا اليوم الى الشعب الموحد على قضية واحدة ( وطنية او اجتماعية وحقوقية ) الى تضحيات "نعيم عباس ,مفلح علاء الدين , محمد عبدالله شرارة وعلي عطية " التي قدموها هبة لشعب لاجىء باكمله وليس لفئة فصائلية او فكرة احادية او نفوذ معين .
ما اقزمنا امامهم اليوم , ومخيمنا يعيش العبث الامني و التوتر و الاغتيالات و قطع اواصر التواصل الاجتماعي و الاهلي , والكل يتبرأ من المسؤولية والواجب . فكرة التفلت وعدم القدرة على الضبط والسيطرة, علما ان نفس الاشخاص ( القادة) يصرحون امام وسائل الاعلام ان المخيم مضبوط وتحت السيطرة .
ماذا نقول لهم اليوم على اعتاب ذكراهم السنوية , كم حاضرنا مخجل امام عطائهم واصرار وتصميم و صمود شعب لاجىء باكمله.
هل تغير المناضلون ... هل تغير الشعب , من غيرهم ولاي سبب و في اي اتجاه .. اسئلة مطروحه اليوم على الجميع قيادة وفصائل وشعب امام ذكراهم العطرة ودمائهم الفانية الذكية و تضحياتهم اللامحدودة تجاه الشعب باسره .
اما مستقبلنا القادم بلا ريب , المستند الى تضحيات و عطاءات الاف الاف الشهداء و صلابة واصرار المناضلين وانقشاع الغمامة عن الكثيرين وطيبة و كرامة و عنفوان شعبنا كله بفقرائه ولاجئيه.
حاضرنا المسيء والمخجل ليس الا غمامة صيف وتنتهي و تبقى ذكراكم هي التاريخ الجميل والمشرف والمنير لمخيمنا واللاجئين في لبنان

