مصدر الخبر : محمد الصالح \ تصوير : فادي عناني
في هذه الايام تهل علينا الذكريات الخالدة في الذاكرة الفلسطينية والوجود الفلسطيني وهي تلقي بظلالها وأثرها العميق في كل مناحي الحياة الفلسطينية وشعبنا ما زال يرزخ تحت نير الاحتلال وإجراءاته الفاشية.
ففي اذار كانت معركة الكرامة والتي هزت بقوة اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم وكانت نصرا مؤزرا للفدائيين الفلسطينيين وسجلت اروع صفحات النضال في تاريخ الشعب الفلسطيني وهي تعيد الكرامة المسلوبة بعد الهزيمة العربية عام 1967م .وفي اذار كان يوما للأرض حينما هب الشعب الفلسطيني في الجليل (مثلث الارض) ومعه كافة ابناء شعبنا ليدافعوا عن ارضهم التي تعرضت للمصادرة والسطو من قبل سلطات الاحتلال لإسكان قطعان المستوطنين فيها. وسقط الشهداء والجرحى على هذا الطريق مذبح الحرية دفاعا عن الارض التي مازالت تأن من بطش الاحتلال وإرهاب جيشه . وفي اذار كان للأم الفلسطينية الصابرة القابضة على الجرح ومربية الاجيال يوما نعتز به وننحني تكريما فهي كالأرض وكالمطر مصنع للرجال وللأمل بالحرية والاستقلال.
إحياءً لتلك المناسبات الوطنية، اقامت حركة فتح شعبة صيدا مهرجانا جماهيريا حاشدا، وذلك يوم الاحد 27 اذار 2016 في مقر شعبة صيدا منتدى جمعية الكشاف والمرشدات الفلسطينية في مدينة صيدا.
تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح الاخت امنة جبريل ، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة،
قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان الاخ صبحي ابو عرب ، والاخوة اعضاء اقليم لبنان لحركة فتح ، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة ، والاخوة اعضاء منطقة صيدا وامناء سر الشعب التنظيمية واعضائها في منطقة صيدا وحضور الاخوة مسؤولي المكاتب الحركية واللجان الشعبية وكوادر واخوات وطلاب شعبة صيدا.
كان في استقبال الحضور والحشود امين سر حركة فتح شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام والاخوة اعضاء شعبة صيدا .
بدأ الاحتفال بكلمة ثورية ووجدانية من عريف الحفل الاخ محمد الصالح ، ثم قدم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت مع تلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء الثورة الفلسطينية على رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وكانت كلمة ترحيبية من امين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام رحب فيها بالحاضرين وقال : نلتقي اليوم في شهر اذار شهر الكرامة العربية ، اذار دلال المغربي ،اذار ربيع الارض المروي بدماء الشهداء نحو تحقيق حلم العودة والدولة ، ان في اذار اسمى معاني الوفاء والانتصار، الام والاخت والمعلم والطفل .
نجتمع اليوم لنقول عاليا نعم لحركة فتح حامية المشروع الوطني وهي تبني حلم الدولة من الطفل الى الفنان والمعلم والام والارض والعامل ، انها تجمع كل مكونات الوطن .
ثم كانت كلمة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، كلمة حركة فتح القاها امين سر حركة فتح اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة جاء فيها :
نلتقي اليوم وقد التقينا قبل اسبوع وكنا نتحدث عن اذار فاذار هو شهر فلسطين هو شهر حركة فتح ، لان في هذا الشهر ابدعت حركة فتح في كل الميادين وفي كل المجالات عسكريا وسياسيا واجتماعيا . اذار مليء بنضالاتنا وشهدائنا وتضحياتنا لا نستطيع ان نتحدث عن شهر اذار قبل ان نحيي الشهيدة المناضلة دلال المغربي ابنة صبرا وشاتيلا ابنة مخيمات بيروت هذه المناضلة التي تربت على يدي ابو جهاد الوزير القائد العسكري الفتحاوي الفذ الذي استطاع ان يربط معه كل حركات التحرر الوطني في العالم ، كانت دلال المغربي من اللواتي حملن لواء الجهاد والاستشهاد والانتقام الفلسطيني من اؤلئك الذين تمادوا جبنا لقتل ثلاثة قادة من قيادات حركة فتح وهم الشهيد كمال عدوان ، والشهيد ابو يوسف النجار وزوجته وايضا الشهيد كمال ناصر ، هذا الحدث لم تجعله دلال يمر هكذا وانما قادت مجموعتها ثم شقت طريقها بحرا ثم برا الى ان وصلت الى تلك الارض الطاهرة ، تلك الارض التي شهدت يوم الارض الذي سنتحدث عنه ، لان هذه الارض كانت دائما تتخدق بدماء شهدائنا وجرحانا من المقاتلين والفدائيين الذين تجاوزوا كل الحدود العربية ليصلوا الى ترابهم ليوصلوا الرسالة بان حركة فتح انطلقت ولن تعود الى الوراء لانها رفعت شعار "ثورة حتى النصر" من اجل ذلك نحن في حركة فتح علينا مسؤولية تاريخية اكثر من غيرنا واكبر من غيرنا من الفصائل ، لاننا حملنا انفسنا الامانة وقلنا بانها ثورة حتى النصر استطاعت دلال المغربي ان تضع القيادة الاسرائيلية في مأزق عندما وصلت هي ورفاقها الى مقربة من القيادة العسكرية الاسرائيلية ،وكانت تقود خيرة المقاتلين العرب ، نعم سجلت موقفا تاريخيا وما زالت دلال المغربي تتقدم صفوف النسوة في جرأتها وشجاعتها ، وفي قدرتها على القيادة العسكرية بعد تدريبات دقيقة وناضجة تمت على يدي المدربين الذين كانوا يتلقون التوجيهات من ابو جهاد الوزير.
وفي معركة الكرامة كان الدرس قاسياً للعدو الصهيوني حيث سطر المقاتلون الفلسطينيون أروع ملاحم البطولة، وهم بضعُ مئاتٍ خاضوا معركة الكرامة في 21/3/1968، وانتصرت الإرادة الفلسطينية، وتضامن الجيش الأردني مع مقاتلينا، وتحطمت دبابات ومصفحات جيش الاحتلال الاسرائيلي، وكانت الهزيمة لاسرائيل وجيشها الأسطوري على أيدي مقاتلينا الذين تسلحوا بالإيمان والإرادة والقرار الوطني الفلسطيني المستقل.
واردف الحاج رفعت ، نعم في مثل هذه الايام كان شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من اذار ينتفض في مختلف القرى في الجليل والمثلث والنقب بوجه الاحتلال الاسرائيلي الذي حشد دباباته ومدفعيته لمواجهة الاضراب الذي اعلن عنه في الثلاثين من اذار ضد الاستيطان وضد مصادرة الاراضي العربية الفلسطينية وكانت الملحمة والاشتباكات الدامية بين المدنيين الفلسطينيين الذين خرجوا في تظاهرات شعبية جماهيرية واسعة للاحتجاج على الاحتلال. في مثل ذلك اليوم كانت الصورة الرائعة لشعبنا الفلسطيني يتحدى بصدره جنود الاحتلال فسقط 6 شهداء وعشرات الجرحى خلال ساعات لكن هذه الواقعة ظلت تاريخية لانها شملت كل الارض الفلسطينية.
ثم كانت وصلات الدبكة لفرقة القدس للتراث الفلسطيني حيث ابهرت الحضور باداء متجانس و متناغم ما يدل على تدريب متميز.
ثم القت الطالبة والشاعرة عليا يوسف الخطيب قصيدة شعرية مؤثرة من وحي المناسبة ألهبت مشاعر الحضور.
ثم قدمت شعبة صيدا درع الوفاء لعضو لجنة اقليم لبنان الحاجة عليا العبد الله، ولعدد من اعضاء شعبة صيدا : الحاج بسام بخور - الاخ عارف خشون – الاخ محمود رنو – الاخ محي الدين ابو الشيخ ، وللاستاذ زيد فاعو رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين-فرع لبنان وعضو قيادة منطقة صيدا لحركة فتح، وللاستاذ شكر الله عباس أمين سر مكتب المعلمين الحركي في صيدا ، وللاخوات في شعبة صيدا ، ولفرقة القدس ، وللشاعرة عليا يوسف الخطيب ، وللاعلامي فادي عناني .وختاما ، تم عرض فيلم قصيرعن ملحمة الكرامة


































































