المعشوق هو تجمع أُنشأ سنه ١٩٥٠،واقيم على ارض زراعيه تابعه للدوله اللبنانيه،ويقسم الى قسمين:-شرقي تعيش فيه العائلات اللبنانيه،وغربي تعيش فيه العائلات الفلسطينيه. يحده من الشرق مخيم برج الشمالي،من الغرب مدينه صور،من الشمال المشروع الاخضر،ومن الجنوب الحوش. يعود اصل تسمية هذا التجمع الى الحكم العثماني،حيث كان هناك قبيلة من الاتراك تسكن التلال،وحصلت قصه حب بين شاب وشابة،وانتهت القصه بقتل كلا الحبيبيبن بذات اليوم دون معرفة الاسباب،وحينها هتف الاهالي بأعلى الاصوات يقولون" مات الحبيبين"،وتم دفنهم وشيد لهما مقام على شكل قبة،ويطلق عليه اليوم اسم (قبة). وهمذا اصبح اسم التجمع المعشوق تخليدا للقصه التي عاشوها وتخليدا لذكرهم. تبلغ مساحه المعشوق حوالي ١ كلم مربع،ويسكن فيه حوالي ٢٥٠٠ نسمه،ويوجد فيه حوالي ١٠ عائلات فلسطينيه من فاقدي الاوراق الثبوتيه،وهم من ابناء الضفه الغربيه وقطاع غزة،الذين حضروا الى لبنان مع الثورة الفلسطينيه بعد نكبة عام ١٩٦٧. يوجد في المعشوق بعض المؤسسات الطبيه والتعليميه منها ما هو تابع للبنانيين ومنها ما هو تابع للفلسطينيين: مركز الكرامة التابع للهلال الاحمر الفلسطيني،مركز الامام الخامنئي الطبي،مستوصف الكرامه،روضة القدس،روضة الفداء،مدرسة الطنطورة وعيادة الانروا.مجمع الشهيد ابو جهاد الوزير يضم جامع ورياض اطفال...اما على صعيد الجمعيات فيعاني التجمع من غياب وجود الجمعيات الاجتماعيه داخله. *واقع الخدمات في تجمع المعشوق: يعاني التجمع من حرمان شديد،فهو غير مشمول بخدمات الانروا،لانه لا يصنف على انه مخيم،بل يعتبر بلدة لبنانيه تسري عليه القوانين اللبنانيه على قاعدة واجبات من دون حقوق.يوجد في التجمع مركز صحي تابع للانروا لكنه يعمل ليومين فقط وهو لا يحتوي على مختبر،او اشعه او اطباء مختصين،ويضطر المرضى بذلك الى زيارة عيادة مخيم البص او المعالجه على حسابهم الخاص. لا تجمع الانروا النفايات من المعشوق مثل باقي التجمعات،وانما تقوم اللجنه الشعبيه بجمع النفايات مقابل مبلغ مقطوع قيمته ١٠٠٠٠ ليرة لبنانيه عن كل بيت. والحال متشابه بالنسبه للكهرباء،فإن لاجئين المعشوق يقومون بدفع رسوم كهرباء،في حين ان لاجئي المخيمات تقوم الانروا بتغطيه هذه الرسوم عندهم. يتميز المعشوق بمقبرته الشهيرة (مقبرة المعشوق) ،وهي مثال لمعاناة الانسان الفلسطيني في لبنان،حيا كان ام ميتا،فالمقبره هي مكان للعب ورمي النفايات،وهي مستباحه من قبل عموم الناس. لا تنته القضيه هنا فهذا حال المياه والمدرسة والمنازل التي هي بحاجه الى ترميم،وهنا نفتح السؤال على مصرعيه، الى متو ستبقى التجمعات الفلسطينيه في مهب النسيان والتهميش!!!