تمر علينا اليوم الذكرى 98 لوعد بلفور المشؤوم الذي هو وعد من لا يملك إلى من لا يستحق والذي كان تعبيرا صارخا عن التقاء المصالح ما بين قوى الإستكبار والهيمنة الإستعمارية والحركة الصهيونية تمهيدا لإغتصاب الأرض الفلسطينية وتهجير أبناءها وإنشاء كيان غير شرعي ما زال يمارس أبشع أنواع الإرهاب والقتل والتنكيل .
إن هذه الجريمة التاريخية ما زالت تستدعي كل القوى الحية والشريفة في هذا العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في الصراع مع الكيان الصهيوني كونه يمثل المواجهة الحقيقية ما بين قوى الحق والباطل. وتتزامن ذكرى الوعد المشؤوم مع تصاعد انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة وكل فلسطين لتثبت أن جذوة النضال والمقاومة مستمرة وأن الشعب الفلسطيني بات أكثر استعدادا لتقديم التضحيات والإبداع في مواجهة الإحتلال رغم كل المحاولات والمناورات السياسية التي تسعى لإنقاذ الكيان الصهيوني المحمي من قوى الإستكبار وأتباعها في المنطقة.
إن بطولات شباب الإنتفاضة اليوم تثبت للعالم هشاشة الكيان الصهيوني وحتمية زواله رغم كل جرائمه التي تتماهى معها قوى التكفير التي تسعى لحرف البوصلة عن القدس وفلسطين.
وإن المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية تتطلب دعم الإنتفاضة والوحدة الوطنية بمواجهة الإحتلال وجرائمه والتي لن تثني الشعب الفلسطيني المقاوم عن الإستمرار بالإنتفاضة والمقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين .
جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية (فرع لبنان)
