من المعروف ان توطين اللاجئين الفلسطينيين هو إحدى المساعي التي وضعت منذ تأسيس وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الانروا)،
ويبدو انها بدأت في السنوات الاخيرة العمل على هذا الامر،حيث بدأت تخفض من كميه المساعدات الغذائيه اولا حيث تم الغاء (الطحين،السمنه) وغيره من الاعاشه،ومن ثم الى الخدمات التعليميه حيث بدأت تحصر عدد الاطفال في الصف الواحد،والذي وصل عددهم الى نحو ٥٠ طالبا في الصف،وصولا الى الخدمات الطبيه والتي اوصلت الفلسطيني الى مرحلة العجز.
ان حصول مثل هذه الامور كلها لا تتعلق بالوضع المالي لوكاله الغوث( الانروا)،حيث ان هناك عدد لا بأس به من اللاجئين اصبح على درايه بالوضع السياسي الذي تهدف اليه الانروا والذي يضع اللاجىء الفلسطيني الى ان يفكر في امرين،الاول وهو الهجرة،وبذلك يحصل على اقامه في اي بلد اوروبيه،او التفكير في أن يتم منحه اقل مكونات الحياة الكريمه عير التعريض الذي يضمن مستقبل اولاده وعائلته،وسيتنازل عن حق العودة،وبذلك نصل الى مفهوم التوطين،علما ان الدستور اللبناني يتناقض مع هذا الامر.
لكن الشارع الفلسطيني في لبنان لن يهدأ حتى يسترجع حقوقه كإنسان وليس كلاجىء،لان التعلم والطبابه هما حقوق اساسيه للعيش حياة لائقه،وان حاله الغضب هذه ليست مجرد مرحلة وستنقضي،ويبقى الحل الامكن لهذه المشكله يقع على عاتق الشعب اولا الذي بدوره يضغط على اللجان التواجدة في المخيمات والتي بدورها تقوم بالضغط على القيادات والمعنيين ليقدموا حلولا جذريه لهذه المشكله،دون المساس بحقوق اللاجئين ولا بحق العودة.

