"منعنا عمليات عسكرية كانت متجه ضد الاحتلال . اعتقلنا العشرات ، صادرنا اسلحة "
ملخص ما قاله الموظف في السلطة، الموكل بحفظ امن شعبه ، المتخصص بمنع
اختراقات العدو . تصريحات تضعنا من جديد امام وظيفة السلطة الحقيقيه ! هل
هي سلطة الشعب أم سلطة ضد الشعب ؟ هل دورها يتمحور في حماية الشعب
ام انه يحمي العدو الذي يقتل الشعب و ينكل بالاطفال و النساء و يطلق ايادي
المستوطنين و يعتدي على المقدسات ؟ كنا قبل الانتفاضة المباركة نتجاوز عن هذا
النوع من التصريحات المذلة و المهينة . نعتبرها زلات او خذلان من مطلقيها
او خوف على مصادر اموالهم و على مواقعهم و ممتلكاتهم . اما في ظل القتل
الممنهج و الاعتداءات التي تفوق التصور، يصبح من العيب ان لا نتحدث بصراحة
عن فساد المفسدين ، و ممارسات المحسوبين على قيادة شعبنا المقاوم .
فكيف يقوم الجنود الصهاينة و المستوطنين بقتل اولادنا و الاعتداء على نسائنا
و هدم منازل عائلات الشهداء و تدنيس مقدساتنا و نحن نتفاخر و نتباهى بانجازاتنا
في خدمة عدونا ؟ من احق بالحماية ، شعبنا المكلوم الذي يدافع عن اسلامية اقصاه
و عن عروبة وطنه ام العدو الذي يستبيح كل شئ في فلسطين ؟
اين عيون رجال الامن التابعين للسلطة عن توغل المستوطنين في القرى الآمنه
و حرق المنازل مع اصحابها و حرق المحاصيل و تدمير الحياة في فلسطين ؟
كيف يمكنهم التجسس و متابعة المقاومين و شباب الانتفاضة و معرفة
مخططاتهم و اهدافهم ضد الاحتلال ، و لا يعرفون شيئا عن استهداف الفلسطينيين
الا من وسائل الاعلام و الوكالات المحلية و العربية و الدولية و ربما من خلال
وسائل الاعلام الصهيونية !
هذا النوع من الوقاحة في خدمة العدو يجب ان يتوقف ، و هؤلاء الخدام يجب
ان يختفوا من المشهد الفلسطيني المقاوم . لان رجال الامن مهمتهم حماية
شعبهم و الدفاع عنه و ليس حماية العدو . و بالمناسبة نبارك لهم اكتشاف
جاسوس امضى 20 عاما يتجسس في دائرة مهمة من دوائر السلطة .
و لو بحثوا جيدا لاكتشفوا العشرات بل المئات مثل هذا العميل في كل دائرة
رسميه و ربما في الدوائر الامنية نفسها . ان الذي يمكنهم من الكشف
عن المقاومين ، يجب ان يمكنهم من الكشف عن قاتل الرئيس الراحل عرفات .
و يجب ان يقودهم لمعرفة الاختراقات العميقة في جسم السلطة التي وصلت
لتسميم مؤسسها و اول رئيس لها ! ام ان مهمتهم تنحصر ضد ابناء شعبهم !
ماهر الصديق

