محمد غسان احمد
ثمانون بالمئة او يزيدون في مخيمنا دون خط الفقر وأغلبهم بلا عائل يعينهم او عمل يقتاتون منه ناهيك عن سوء المسكن والمستقبل في عيون الجيل الصاعد لتأتي اﻷنروا لتزيد المعاناة معاناة وتزيد الطين بلة
لتقلص الدعم في المجال الطبي الذي يحتاجه الكثيرون من ابناء هذا المخيم فقد يحتمل بعض ابنائه هذا التقليص من ذوي اﻷمراض العادية والممكن معالجتها باقصر مدة وابخس ثمن اما ان تصل الأمور الى اصحاب اﻷمراض المزمنة والعمليات الجراحية فلا أظن أن المسؤولين عن هذا العمل ينتظرون اﻷ انتفاضة في وجوههم
فأغلب اصحاب هذه اﻷمراض كالتلاسيميا والعمليات الجراحية لا يعرفون كيف يؤمنون قوت يومهم فما بالك باتخاذ هذه اﻷجراءات الطبية على حسابهم الشخصي او دفع عشرين بالمئة من اجر العمليات ناهيك عن رفض التحويل في كثير من اﻷحيان ل العمليات الباردة وغيرها هذا كله دعا اﻷهالي للاعتصام حتى يتم دراسة القرارات الصادرة ومعرفة ظروف الناس قبل صدور اي قرارات يراها الجميع عشوائية وغير مسؤولة
ان اجتماع اﻷهالي امام عيادة اﻷنروا ليس لتحقيق سبيل الرفاه وانما لسد حاجة من حاجيات العيش الذي يصعب كلما مر بنا اللجوء
من هنا بدأ تصعيد الاونروا لتضييق الخناق على اللاجئين في مخيم البرج عندما رفضت اعطاء تحويل للسيدة ... مما ادى الى وفاتها في اليوم التالي ما كان حافزا طبيعا للناس ان تثور في وجه تلك المنظة التي عرت نفسها بنفسها واضهرت حقيقة طموحها الغير نبيل تجاه شعبنا الفلسطيني كما ان الشاب المظلوم عمر خضير هو الاخر ضحية لسياسة الاونروا حيث رفضت تغطية علاجه في المستشفى ودفع تكاليف الادوية وهو يعاني من مرض التلاسيمبا علما ان تلك الادوية مكلفة للغاية ما ادى الى حجز بطاقته الشخصية في المستشفى بسبب رفض الاونروا ايضا اعطائه تحويل..مما اضطر الى الخروج عن ارادته واحراق نفسه هربا من واقعه المؤلم.
من هذا المنطلق قرر الاهالي ان ينفذو انقلابا جذريا على واقعهم بالتصعيد في التظاهرات ولكن المؤلم هو مشاركة جماهير الفصائل الخجولة ولا نظلمهم اذ قلنا ان تلك المشاركة تكاد تكون معدومة، الا اذا اثبتو للناس غدا بانهم هم قيادة الصف الاول هم مع الشعب بالروح وبالدم وبالصرخه
