كان بطلا فلسطينيا ولبنانيا ، وستبقى فلسطين البوصلة الفعلية لامتنا
تنعي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهاد القائد الوطني الكبير سمير القنطار داخل الاراضي السورية على يد العدو الاسرائيلي ، الذي ارتكب جريمته بقرار واع من اعلى مستوى سياسي وامني في اسرائيل ، في تأكيد جديد على الطبيعة العدوانية لدولة الاحتلال التي لا تراعي ولا تفهم منطق القانون والسيادة اللذين يتعرضان لانتهاك دائم امام ابصار العالم بمؤسساته السياسية والقانونية والانسانية..
ان هذه الجريمة تمثل قمة الارهاب من قبل عدو اعتاد على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق قادة فلسطينيون ولبنانيون خارج اطار المواجهات المباشرة ، مما يؤكد حق المقاومة الدائم في الرد على مثل هذه الجرائم وبالاشكال المناسبة، خاصة وان هذه الجريمة تشكل انتقاما مباشرا من القائد سمير القنطار بعد ان انهزمت اسرائيل في عملية التبادل مع المقاومة الاسلامية في لبنان وهي كانت اعلنت صراحة في اكثر من مناسبة ان القائد القنطار سيبقى احد اهدافها..
ان اغتيال القائد سمير القنطار تشكل حافزا للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية على مواصلة الطريق الذي سلكه الشهيد القائد وظل مؤمنا به حتى لحظة استشهاده. كما ان هذه الجريمة ينبغي ان تشكل رسالة الى كل احرار العالم خاصة الشعوب العربية بأن فلسطين ستبقى قضية كل حر في العالم، وان لا حل في المنطقة الا باسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.. فهذا ما آمن به الشهيد القائد داخل وخارج المعتقل، وهذا ما يجب ان يكرس في اذهان اجيالنا بأن فلسطين ستبقى البوصلة الفعلية، مهما حاولوا اشغال شعوبنا بحروب عبثية وبخلق اعداء وهميين لامتنا وافتعال حروب مذهبية وطائفية وصراعات وهمية في منطقتنا بما يسهل على اسرائيل تطبيق مشروعها بالاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته لفرض مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية..
وكان وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو مكتبها السياسي الرفيق علي فيصل قد قدم العزاء لقيادة حزب الله ولعائلة الشهيد القائد ، معتبرا بأن القنطار هو شهيد لبنان وفلسطين وان الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ للشهيد القائد تضحياته وانتمائه الصلب لفلسطين وعدالة قضيتها وسعيه الدائم من اجل نصرة شعبها، فكان عن حق قائدا ومناضلا فلسطينيا وعربيا وامميا اقرن القول بالفعل..
فكل المجد لك ايها القائد .. ولك من شعب فلسطين السلام

