محمد دهشة
أعربت مصادر فلسطينية مسؤولة لـ "صدى البلد"، عن خشيتها من تقليص وكالة "الاونروا" لخدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية مطلع العام القادم 2016 نتيجة العجز في الموازنة المالية والتي يتوقع ان يصل الى 136 مليون دولار اميركي بعدما بلغ العام الحالي 2015 ما يزيد عن 10 مليون بقليل، وما لذلك من انعكاسات سلبية على واقع اللاجئين في المخيمات.
وأوضحت المصادر المسؤولة، فان العجز المالي المتوقع بقيمة 136 مليون دولار سيتم تخفيضه الى 81 مليون بعد اجراءات تقشفية بلغت 50 مليون دولار على حساب الخدمات المقدمة للاجئين ومنها اقفال 4 مدارس لوكالة "الانروا" في لبنان تعتمد اللغة الفرنسية، بعد رفع دعم السفارة الفرنسية عنها، وهذا يعني تشريد اكثر من 3 آلاف تلميذ فلسطيني واقفال عدد من المدارس، خصوصا في بيروت، ودمج مدارس بعد تقليص عدد الشعب الصفية.
واشارت الى ان التقليصات في برنامج الصحة والاستشفاء ستكون في الدرجة الثانية التي كانت التغطية فيها 100 بالمئة، سوف يصبح على المريض دفع 20% في المستشفيات الخاصة، 15% في المستشفيات الحكومية، 5% في مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني وفي الدرجة الثانية التي كانت التغطية فيها 50 بالمئة، سوف تصبح 60% أي بتحسن 10% وفي تقليصات الاستشفاء، فانه سوف يحدد عدد العمليات الباردة لكل منطقة في الشهر، فمثلا في صور 10 عمليات في الشهر، بينما في صيدا 50 عملية في الشهر كما سيتم وقف تغطية أي عملية استشفاء للمجنسين، واستشفائهم سيكون فقط على نفقة وزارة الصحة اضافةالى تحويل المعونات الغذائية في برنامج الاغاثة والخدمات الاجتماعية في لبنان، والضفة والاردن الى قسائم غذائية (سينتج عنه الاستغناء عن فريق عمل التوزيع وعدد من الباحثين الاجتماعيين).
بمقابل هذه التقليصات، باشرت القوى الفلسطينية تعد العدة لمواجهة ساخنة للحؤول دون التنفيذ وفق اقتراحات بدأت تعلو وتيرتها في المجتمع الفلسطيني بشقيه السياسي والشعبي، ولكنها لم ترق بعد، الى مستوى خطة متكاملة، ومن عناوين الاقتراحات المواجهة على قاعدة التمسك بوكالة "الأونروا" باعتبارها الشاهد الحي على الجريمة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وتكثيف التواصل مع إدارة الأونروا وطواقم عملها من أجل المساعدة في ايجاد حلول سريعة لأزمتها، اضافة الى التركيز على التزام الدول الغربية تجاه ميزانية "الأونروا"، وعدم إعفاء هذه الدول من مسؤولياتها التاريخية تجاه اللاجئين عموماً وقضية الأونروا بشكل خاص والسعي لإيجاد حل دائم لأزمة الوكالة من خلال ضم ميزانيتها إلى الميزانية الدائمة للأمم المتحدة والقيام ببرنامج تحرك دبلوماسي فلسطيني يشمل جولة لحث الدول الصديقة على العمل لإيقاف تدهور عمل "الأونروا".
كما تتضمن الاقتراحات تركيز الخطاب الشعبي والعام على مقاومة تقليص خدمات الوكالة، وتفادي الحديث عن الاستعداد لما بعد الأونروا لما في ذلك من تشجيع للدول المانحة على التنصل من مسؤولياتها ومن تهيئة للرأي العام لتقبل فكرة انتهاء أعمال الوكالة ودعوة الدول العربية إلى دفع حصتها في تمويل الأونروا وتكثيف الضغط الشعبي على الدول الأعضاء في اللجنة الاستشارية في للأونروا، ناهيك عن استمرار الاعتصامات والتحركات الشعبية وتصعيدها على كافة المستويات وفي كل المخيمات وتشكيل مجلس استشاري يضم ممثل عن الأونروا والمجتمع الفلسطيني واللبناني لإدارة أزمة "الأونروا" واتخاذ قرارات لا تضر بواقع اللاجئين الفلسطينيين.
الوفاء للشهداء
أحيت الجبهة الشعبية الذكرى الـثامنة والاربعين لانطلاقتها بوضع إكليل من الزهر على أضرحة القادة المؤسسين، بحضور حشد سياسي فلسطيني ولبناني، فيما وضع العميد مصطفى حمدان إكليلا من الزهر على أضرحة الشهداء، باسم حركة الناصريين المستقلين "المرابطون".
وأكد مسؤول "الجبهة" في لبنان مروان عبد العال، ان هؤلاء الشهداء لهم منا كل الوفاء، وهم ليسوا أرقاماً، ومازال الدم حتى الآن يسيل على أرض فلسطين، نحن هنا نعاهد الشهداء في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بينما الدماء مازالت تروي أرض فلسطين، هؤلاء الشهداء في عقولنا، وفي قلوبنا، وفي تاريخ فلسطين، وفي ذاكرتها وقد جئنا نؤكد أن المشروع الوطني الفلسطيني لا يكتمل إلا بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وهي الحامي الأكبر لاستمرار هذه "الانتفاضة"، حتى تستطيع تحقيق أهدافها.
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/12/12/830817.html#ixzz3uAyCHnYI
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook

