recent
أخبار ساخنة

حركة كل الشعب الفلسطيني

الصفحة الرئيسية

قرار حظر الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر الذي اصدرته الحكومة الصهيونيه

بتاريخ 17 تشرين الثاني 2015 ، و قبل ذلك بايام الحكم على الشيخ رائد صلاح بالسجن

11 شهرا بتهمة التحريض على العنف ، لا يستهدف الحركة الفلسطينية النشطة

و لا شيخها فحسب ، إنما الاستهداف موجه للقوى الفاعلة و الملتزمة بقضيتها

الوطنية خلف الخط الاخضر . و تهدف لقطع الطريق امام تدفق الحافلات الملأى

بالمرابطين الذين يقومون بمهمة الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك ، المهدد 

دائما من قبل غلاة المستوطنين المدعومين من الاحزاب الصهيونيه الحاكمه .

ان الخطوة الصهيونية تعتبر محاولة يائسة لمحاصرة الانتفاضة المتأججة 

و المتصاعدة في الضفة و القدس . انها محاولة سيكون مصيرها الفشل

امام الموقف الفلسطيني الصلب ضد اي شكل من اشكال تقسيم الاقصى ، او

السماح لقطعان المستوطنين و جنود الاحتلال بتدنيسه او الحاق الاذى به .

لماذا الحركة الاسلامية التي يقودها شيخ الاقصى رائد صلاح ، الرجل الذي

يصدح بالحق ، و ينذر بالمخاطر المحدقة بالحرم الشريف ، و يقف في الصفوف

الاولى في مواجهة الاحتلال و مخططاته ؟ ان الاستهداف يؤكد وصول الحكومة

الصهيونيه الى ذروة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني ، و انها في ازمة حقيقية

ناتجة عن تصاعد فعاليات الانتفاضة ، لهذا فانها تحاول تفكيك التلاحم و التضامن

الذي يظهره الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده ، في مواجهاته ضد مشاريعه

التهويديه و خصوصا في القدس ، بما تمثله من قيمة مقدسة مرتبطة ارتباطا

وثيقا بمصير الشعب الفلسطيني و قضيته الوطنية العادلة . لهذا فان الحكومة 

الصهيونيه تحاول عزل قطاع اساسي من قطاعات الشعب الفلسطيني يتمتع بواقع

يمكّنه من ابقاء دوره مستمر في حراسة المقدسات في ظل الانتفاضة ، 

مستغلا الوضع الجغرافي كونه يرزح تحت الاحتلال الصهيوني الكامل . 

ان الحكومة الصهيونية التي كانت تخادع العالم بانها واحة للديمقراطية

قد كشفت عن وجهها العنصري البشع ، و بينت عن نواياها العدوانية

التي طالما حاولت اخفاءها مدعية رغبتها "بالسلام" و التعايش مع العرب .

هل يمكن ان تنجح حكومة الاحتلال بتحييد اهلنا داخل الخط الاخضر

من القيام بدورهم في الانتفاضة و حماية المقدسات ؟ قطعا لن يتمكنوا 

من ذلك ، لان الحركة الاسلامية ليست مكاتب و مقرات و مؤسسات خيرية

فحسب ، انها حركة الشعب الفلسطيني ، و ليست بحاجة لاذن من عدوها

حتى تقوم بدورها الوطني في مقاومة الاحتلال . كما ان القوى و الاحزاب

الوطنية و التقدمية لها دور فاعل و اساسي في هذه المواجهة الوطنية

و لن يتمكن الاحتلال من حظر تلك الحركات لما تمثلة في الشارع الفلسطيني

داخل الخط الاخضر و لان لها وجود رسمي في التكوين السياسي و التمثيلي

في المناطق المحتلة عام 1948 .بل ان هذه الخطوات الصهيونيه ستصعد من 

وتيرة الاحتقان و الصراع التناحري ضمن المجتمع العنصري لدولة الاحتلال .



ماهر الصديق 







google-playkhamsatmostaqltradent