recent
أخبار ساخنة

الوحدة اللبنانية الفلسطينية… تنجحُ في القضاءِ على فتنة كادت أن تفككها.

الصفحة الرئيسية





17-11-2015

بقلم: إسراء الصفدي طالبة اعلام في جامعةAul منتسبة لمكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين في لبنان


"مع بعض عالحلوة والمرَّة"،"سنبقى مع فلسطين مهما فعلتم"، عبارات أطلقها الشعب اللبناني وبدأ بنشرها للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين وذلك بعد إتهامهم أنَّ لهم علاقة بالتفجير الذي ضرب برج البراجنة،فهناك ممن يحاول إشعال نيران الفتنة بين الشعبين إلا أنه أُثبِتَ أنَّ لا علاقة لهم ممَّا أَفشلَ هدف المحرض والمدَّعي بذلك. وقد أثبت الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة أن وجع لبنان كوجعُ بلدهم فأسرعوا إلى التبرع بالدم للجرحى ووقفوا وقفة تضامن ووحدة.

يعيشُ اللاَّجئون الفلسطينيون في لبنان منذ أحداث النكبة أي ما يقارب منذ سبعة وستون عاماً ،جمعتهم المحبة والود ..فتشاركوا مع بعضهم بالتجارة والسكن والمصاهرة.. حتى لا عُدتَ تفرق بينهم. الكثير ممن حاول زعزعة وحدتهم ورميها للفتنة وإشعال الحرب بينهم.. حاولو كثيراً وفشلوا،فلا زال الفلسطيني أخاً للُّبناني ولا زال الوعي الكبير حياً عند عقول اللبنانيين ، فلم يميلوا لتصديق المحرضين بل علموا أنَّ عدوهم واحد ووحدتهم وحبهم باقٍ .

"نحن مع فلسطين، دمنا ووجعنا واحد" ، الكثير ممن قال هذه الكلمات وعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ،فمنذ بدء الإنتفاضة القائمة على أرضه تضامن لبنان بشكلٍ كبيرٍ معهُ حيثُ أقام تظاهرات تندِّد بجرائم الإحتلال الصهيوني على الأرض المقدسة ،وتأييده لثورة السكاكين التي يقودها الشبان في مناطق الضفة والقدس وكان ذلك بمشاركة كبيرة من الشعب اللبناني. قامت أيضاً الجامعات اللبنانية بإقامة وقفات تضامنية حضرها غالبية الطلاب و الكثير من الفعاليات الشعبية والسياسية التي نظمها المجتمع المحلي والسياسي.

هم من بلدٍ واحد.. من بلادِ الشام ، تجمعهم اللغة العربية وذات الأديان والعادات والتقاليد . هو لبنان الذي استقبل الشعب الفلسطيني على أرضه ليحميه من طغيان الإحتلال وجرائمه،فتشاركوا كل شيء حيث أصبح الوجع والدم واحد والروح واحدة فأصبحت مناسباتهم مشتركة، الفلسطيني يحتفل بذكرى الإستقلال واللبناني يحيي يوم النكبة ، هم رفاقٌ في الحي،في الجامعة،في العمل.. فمهما تكاثرت غيوم الفتنة في سمائهم لتفرقهم.. لن تمطر،وحدتهم قضت على كلِّ شيء سيء يريد أن يبعدهم عن بعضهم البعض. 
اللبناني يقول ، في عروقي يجري دمَّيْن: فلسطيني واللبناني. 
والفلسطيني يَرُد ،أنا من بلدين: وطن أعيش فيه.. ووطن يعيش فيني. 
هذا ما قالوه ..فكيف لهؤلاءِ أن يسمحوا لأحدٍ يريدُ أن يحيي الحربَ بينهم!؟
google-playkhamsatmostaqltradent