المكتب الإعلامي لمجلس علماء فلسطين في لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
استنكر الشيخ الدكتور محمد الموعد الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان، الصمت العربي والعالمي المطبق تجاه القضية الفلسطينية وما يدور من انتهاكات واعتداءات على البشر والحجر والشجرعلى مدار اكثر من 98 سنة، رغم مقاومة السكاكين من شبابنا الأبطال الذين يذودون اليوم عن شرف الأمة جمعاء، فلهم منا ألف تحية وما عليهم إلا أن يستمروا بجهادهم حتى اقتلاع هذه الغدة السرطانية الصهيونية من بلادنا، وصولا الى نكبة 48 وقيام الكيان الغاصب عام 49 الذي اعترق به العالم بدعم بريطاني ومباركة من هيئة الأمم محققين بذلك وعد بلفور المشؤوم بقيام كيان صهيوني غاصب على ارض فلسطين المباركة، متسائلا الشيخ الموعد كيف سمح العالم الذي يتغنى بالحريات بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر وصمة عار في تاريخ الانسانية، بطرد شعب من أرضه ليحل مكانه شعب آخر جاء من كل حدب وصوب، ليقيم دولة عنصرية صهيونية هدفها تقطيع أواصل الدول العربية وأواصر المحبة بينهم من خلال الفتن، وما زال هذا الكيان يطمع في احتلال كل العالم العربي بشتى الوسائل العسكرية والتحريضية، ولماذا حتى الان لم يعترف بدولة فلسطينية مستقلة ولوعلى جزء بسيط من أرض فلسطين، علما أننا لن نتنازل عن شبر واحد منها، مستغربا فضيلته ومتسائلا ماذا يريد العالم الغربي اليوم من شعبنا في ظل الجرائم الصهيونية المستمرة؟ وهل سيعيد الكرة من جديد في تقسيم بلادنا وتهجير شعوبنا من خلال دعمهم المطلق للعدو الصهيوني وتأجيج الصراعات والخلافات المذهبية والطائفية والعرقية بين أبناء البلد الواحد؟ ولماذا هم يريدون منا أن نختلف ونتمزق في كل شيئ وهم في الوقت نفسه يتوحدون على كل شيئ، هل يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، اين العدل والانصاف الذي يتغنون به ام ان هذا كله شعارات مزيفة، وللحفاظ فقط على العدو الصهيوني الذي زرعوه بيننا، مطالبا الدكتور الموعد بعض العرب بوقف مد جسور التعاون مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه فورا، لا سيما وما زالت فلسطين جريحة يعتدى على شعبها وأسراها ومقدساتها واقصاها ومساجدها وكنائسها، مذكرا الموعد بعض العرب بتواطئهم على تسليم فلسطين ؟ واليوم التاريخ يعيد نفسه فإنهم يتواطؤون على ضياعها ونسيانها، محولين البوصلة نحو غيرها، مؤكدا الشيخ د. محمد موعد أن اهل فلسطين بكل أطيافهم وشرائحهم وعلمائهم ورجالهم ونسائهم وكبيرهم وصغيرهم جنبا الى جنب مع القيادة الفلسطينية الواعية على قاعدة الاخوة والصلح والوحدة وإنهاء الانقسام، لن نتخلى عن اقصانا واسرانا وعن شبر واحد من أرض فلسطين المباركة، ولن نرضى الا بالعودة الى قلب فلسطين النابض بالجهاد والمقاومة، وإننا إن شاء الله سنبقى صامدين حتى إنهاء وعد بلفور وتحرير كل بلادنا من الصهاينة المجرمين.

