طلقاتُ المدفع لم تخمد
يا حلماً غنٌتةُ مقلي ..
والليل, لم يبرح سرمد
ومدينتنا "صور" الحلوةَ
صمدت,والنار سنَا النشوهَ
ورفاق الدٌرب إلى الثارٍ
ما زالوا في خط النار
وصدى الرشاش لظى موقد ُ
وتدمدمُ , في الأفق الغربي,
ومضَاتُ صاعقةُ اللهَبٍ
قصفتُ , والموتُ بها أقصَدْ
هل مادتْ أركان "النادي"
والثورة تحطم أصفادي
أبداً تجتاحُ وتجْتاحُ ؟
ووراء السور يبيت الشعبُ
يرد الموت ويستشْهَدْ
ويصدٌ هجوم القرصانِ
بالنار, وكيْدَ الأعوانِ
ويظلٌ غضوباً يستأسدْ
* *
"دُس فوق وجوهِ أحبائكْ,
واذكرهمْ منْ بعد النصر"
وتقدمْ كالرعدِ القاصفْ
كالموت..كإعْصارِ جارفْ
رشاشك نشوانٌ ثملُ
ودماءُ أخيك – إذا استشهد-
ستضيءُ الدربَ , ولن تخمدْ
* *
وارتد الموت عن الدٌار
وعنِ استحكاميَ , بالعارِ
وغدت طلقات بنادقنا
للنصرِ تخطٌّ مدىِّ أبعدْ
قد ولَّى الوغدُ الموتورُ
مدحورأ, وانتصرتْ "صور"
أطفال مدينتنا كتبوا
بدماهُمْ : أنهمُ عربُ
وأغاني النصر على الشفتين
سعيرُ الموت بها أرعدُ
ينداحُ الحلمْ روى خضراء
تهف على موجٍ مزبد
قد ولتُ أيام الماضي,
والثورة تحمل خصب العدُ
* *
بشراك , ايا بلدي الأمجدْ ,
الشعب ببغداد الحرةْ
قد مزق أحلام " الزمرةْ "
وانقضٌّ بدجلة أوْهامهْ
و " النوري " الوغد غداْ وهمَا
و " عدوٌّ الله " و " سيدُهُ "
- من كان يحلق فوق الشعب –
غدا , بالأمس , له طُعْمَا
وانْدكٌّ الطغيان الأنكدْ
وغداً سيزنزل من وَطَني
* *
بلدي , يا دارَ الاحْرارِ
ما ذلٌّتْ أرض الثوارِ
أسيادك , بالأمسِ الغابرْ
والشغبُ , هو الامل الزاهرْ
ويسيرُ مع الرَّكْبِ الثَّائرْ
للثأر يمجدهُ قوْمي
فيحرٌّرُ شعبي, ويوحًّدْ!
25/7/1958
للشاعر المرحوم كمال كامل احمد
(العاصفة) 2010