بيروت/غزة-أحمد المصري:
أكد مدير عام منظمة ثابت لحق العودة، علي هويدي، استمرار تعامل مطارات ومنافذ الحدود في دول العالم مع وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في الدولة اللبنانية، "بصورة استثنائية" وذلك بعد قرار المنظمة الدولية للطيران بعدم التعامل مع جوازات السفر أو الوثائق المكتوبة بخط اليد.
وقال هويدي: إن تعميمًا تحدث باستثناء عدم التعامل مع وثيقة السفر المكتوبة للاجئين بشكل عام، وأن المعني في هذا الأمر هو اللاجئ الفلسطيني في لبنان، حيث بإمكان اللاجئ مغادرة لبنان والعودة إليها.
حديث هويدي لـ "فلسطين"، الأربعاء 25-11-2015، جاء تعليقًا على قرار أصدرته المنظمة الدولية للطيران المدني يقضي بأن تكون جوازات السفر مقروءة إلكترونيًا، وذات قياس عالمي موحد، وتنفيذ السلطات اللبنانية فورًا لهذا القرار، بإصدارها جوازات سفر ذات نظام "بيومتري" بعلامات مائية، لمواطنيها, مستثنية وثائق اللاجئين الفلسطينيين، وقد اعتبر القرار نافذًا من يوم الثلاثاء 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأوضح هويدي أن القرار تم تجاوزه بشكل استثنائي, وذلك إلى أن يتم إصدار وثائق بالمواصفات المطلوبة، من قبل الدولة اللبنانية للاجئين، لافتًا إلى وجود "ضبابية" حول وعود لبنانية بتنفيذ هذا الأمر بداية عام 2016 أو 2017.
وأشار إلى أن وثيقة لبنانية موجودة في أرشيف السلطات اللبنانية عام 2005، تدعو إلى ضرورة قيام الدولة اللبنانية بتغيير هذه الوثائق لأسباب مختلفة، مؤكدًا أن تغيير وثيقة اللاجئ إلى النظام العالمي يخدم فعليًّا الدولة اللبنانية ولا سيما على المستوى الأمني.
وشدد هويدي على أن استمرار كتابة وثيقة اللاجئ الفلسطيني في لبنان بخط اليد، يعد إهانة لكرامة اللاجئ، أثناء وجوده على الأرض اللبنانية أو في أي قطر خارجها، سواء كان ذلك بأمر العمل أم رحلة عابرة.
وطالب بضرورة الإسراع في تغيير هذه الوثيقة، وأن تأخذ حيز باقي جوازات السفر لأي شخص في العالم، وأن يتم تحويلها إلكترونيًّا ضمن النظام "البيومتري" المعروف، لتسهل على اللاجئ التحرك دون تمييز وتدقيق ومساءلات واتهامات في مطارات العالم عن باقي المسافرين.