اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية " عباس الجمعة " في حوار مع وسائل الاعلام على اهمية انعقاد المؤتمر العربي العام السادس لدعم الانتفاضة وخاصة في ظل هذه اللحظة السياسية الانعطافية على صعيد شعبنا ومنطقتنا, ان البناء على ما حققه صمود شعبنا وانتفاضته ومقاومته من انجازات سياسية يجب تطويرها وصولا لتحقيق أهدافه بفرض دحر الاحتلال الشامل عن كامل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم ، وهذا يتطلب أكثر من أي وقت مضى الاتفاق على استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية واحدة, لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في ظل استمرار الاحتلال وسياسة العدوان الاسرائيلي وتصاعدها ومحاولات انقضاض على الأرض والحقوق والمنجزات الفلسطينية, ووصم نضال شعبنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال بالارهاب, لان نجاحنا في رسم هذه الاستراتيجية السياسية والكفاحية االتي تستجيب لحقوق وأهداف شعبنا والمستوعبة للتطورات السياسية الدولية والاقليمية والتزام الجميع بتنفيذها, يفرض المباشرة بتطبيق اتفاقات المصالحة وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وعقد المجلس الوطني الفلسطيني, حتى يتم التركيز على تحديات المستقبل وآفاقه وليس خلافات الماضي ، وتعزيز الوحدة الوطنية وحدة الشعب بكل قواه ومؤسساته السياسية والاجتماعية, من اجل ادارة العملية السياسية والكفاحية واختيار التكتيك والاساليب والاشكال السياسية والكفاحية الملائمة فالوسائل والتكتيكات ليست مقدسة أو ثابتة, ويمكن بل يجب تغييرها خدمة للهدف ووفقا للظروف والمتغيرات السياسية, والتحضير في الوقت المناسب لاجراء انتخابات ديمقراطية تشريعية ورئاسية وللمؤسسات الوطنية الاخرى, فالوحدة الوطنية قضية راهنة وليست معلقة أو مؤجلة في ظل الاحداث المتسارعة والتحديات الكبرى التي تواجهنا وتطال مصيرنا ومستقبلنا, وتزداد أهمية هذا الأمر اليوم قبل الغد ايمانا بعدالة قضية شعبنا واصرارا على الوفاء للشهداء والشعب والوطن وعلى السير في درب الحرية والاستقلال حتى نهايته الظافرة.
ودان الجمعة الصمت العربي الرسمي والدولي المريب إزاء العدوان الصهيوني المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى دون أن تحرك جامعة الدول العربية ساكناً ، مما يؤكد تحولها إلى جثة هامدة.
ودعا الأحزاب والفاعليات والقوى الشعبية العربية إلى تحرك جماهيري واسع في العواصم العربية للتعبير عن مساندتها ودعمها للانتفاضة الباسلة والشعب الفلسطيني الصامد الذي يتصدى بكل بسالة للاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، كما دعا قوى التقدم والحرية في العالم أجمع لإدانة الجرائم التي يقترفها قادة الإرهاب في تل أبيب.
وقال إن الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والقدس وغزة وحيفا ويافا وعكا والناصرة سيتصدى للاحتلال بإرادته الفولاذية وسيبرهن لقادة الإرهاب الصهيوني وقطعان المستوطنين أنهم سيدفعون غالياً ثمن جرائمهم الوحشية.
واشاد الجمعة بالعمليات البطولية وتنوعها ما بين عمليات طعن والحجر والمقلاع واستهداف جنود الاحتلال والمستوطنين بالدهس ، لهو تأكيد ان الشباب الفلسطيني مصمم على الاستمرار في مقاومته وانتفاضته حتى دحر الاحتلال، مضيفا ان الوفاء للشهداء والاسرى يكون بتعزيز الوحدة الوطنية وحماية الانتفاضة واستمرار المقاومة وتصعيدها بمواجهة الصهيوني حتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال لشعبنا.
واكد على اهمية القرارات التي صدرت عن المؤتمر العربي العام ، متمنيا ان يعمل جميع المشاركين على تطبيقها باعتبار ان قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية.
في 24/ 11 / 2015


